إعلام
لقطات ’قتالية‛ مضللة تغذي حملة التضليل الإيرانية
يتم حاليا تداول مقطع فيديو تم التلاعب به بعد اقتطاعه من فيديو قديم لمحاكي طيران على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن حملة تضليل إيرانية.
![تظهر الصورة المزيفة التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي على اليسار طائرة إسرائيلية مُسقطة. وتبدو الصورة الحقيقية للطائرة على اليمين. [وسائل التواصل الاجتماعي]](/gc1/images/2025/07/07/51055-af_image-600_384.webp)
فريق عمل الفاصل |
خلال الصراع الأخير بين إسرائيل وإيران والذي انتهى بوقف إطلاق النار، تم تداول لقطات قتالية مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الادعاء زوراً بتحقيق انتصارات عسكرية إيرانية ضد الطائرات الإسرائيلية في ما بدا وكأنه حملة تضليل منسقة.
وزعم مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع إظهار قوات إيرانية وهي تسقط مقاتلات إسرائيلية من طراز إف-35 خلال الصراع الذي بدأ في 13 حزيران/يونيو.
وحظي المقطع بانتشار واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، حيث تم تقديمه كدليل على نجاح عمليات الدفاع الجوي الإيرانية.
ولكن تم تناقل المقطع المتطابق والذي جاء ضمن أشرطة فيديو لمحاكي طيران نشرت منذ أشهر طويلة، عبر الإنترنت منذ يوم 18 أيار/مايو على الأقل أي قبل شهر تقريبا من شن إسرائيل ضرباتها، وذلك وفق ما جاء في تحقيق أجراه موقع سنوبس للتدقيق بالحقائق.
ويثبت التناقض في التوقيت أن الفيديو يستخدم كوسيلة تضليل متعمدة لدعم السرديات الموالية لإيران.
وبحسب الموقع، شملت النسخ الأولى من المقطع والتي تعود إلى أيار/مايو وأوائل حزيران/يونيو عناوين وتعليقات توضيحية تحتوي على كلمات مثل "محاكاة".
ويبدو أن الفيديو أنتج ببرنامج محاكاة طيران ربما هو برنامج ديجيتال كومبات سيموليتر وورلد التابع لشركة إيغل ديناميكس والذي يستطيع إنشاء سيناريوهات قتال جوي واقعية للغاية.
تحليل فني
هذا وكشف الفحص التفصيلي للمقطع عن طبقات متعددة من الأدلة التي تكشف طبيعته الاحتيالية، إلى جانب التناقض الملحوظ في الفترة الزمنية.
ووفق التحليل الفني الذي أجراه موقع سنوبس، يظهر الفيديو في واقع الأمر محاكاة لتدمير مقاتلات روسية من طراز سوخوي سو-57، وهي طائرات يمكن التعرف عليها من خلال علاماتها العسكرية البيضاء والداكنة المميزة والتي تظهر عند الثانية 45.
ويقوض هذا التفصيل الادعاءات المصاحبة لشريط الفيديو، حيث أن المقاتلة سو-57 لا تشبه مطلقا المقاتلة إف-35 لايتنينغ 2 الإسرائيلية التي زعمت حسابات مختلفة أنها دمرت.
فيتم تصنيع الطائرة إف-35 بلون رمادي موحد تتقيد به القوات الإسرائيلية إلى حد كبير، على عكس الطائرة التي تظهر في اللقطات المفبركة.
وأكد ناطق باسم إيغل ديناميكس أن برنامج المحاكاة الخاص بالشركة يمكنه توليد "مشاهد قتال جوي واقعية للغاية"، لكنه لم يستطع جزم ما إذا كان الفيديو المتداول قد أنتج بواسطة برنامج ديجيتال كومبات سيموليتر التابع للشركة.
وقال خبراء أمنيون إن الحادثة تسلط الضوء على إمكانية استغلال تكنولوجيا محاكاة الطيران لأغراض التضليل أثناء الصراعات النشطة، وتظهر تحديات التحقق من المعلومات أثناء الحروب الحديثة.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تزعم زورا أنها تظهر طيارا إسرائيليا تم أسرها، وقد تم تحديد هويتها بأنها سارة أهرونوت.
وأكدت صحيفة لا فانغوارديا وغيرها من وسائل الإعلام أن الصورة أظهرت الضابطة في البحرية التشيلية دانييلا فيغيروا شولز، وسبق أن قامت صحيفة ديالوغو أميريكاس بنشر الصورة في عام 2021 وفقا لمدققي الحقائق.
وحذر خبراء من أن السهولة التي يمكن من خلالها إعادة توظيف الصور وإعادة كتابة التعليقات تحتها تؤكد أهمية التحقق من المصدر وتحليل الخط الزمني في تقييم الادعاءات المتعلقة بالنزاع.
لعنه الله عليكم انتم الذين تدعمون اسرائيل انتم تدعمون الاحتلال انتم تدعمون الصهاينه انتم تدعمون الارهاب لعنه الله عليكم