عدالة
حزب الله يواجه دعاوى قضائية مع مطالبة الجنوبيين بتعويضات
رفع سكان في جنوب لبنان دعاوى قضائية عدة ضد الحزب المدعوم من إيران، مطالبين بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم.
![طالب محمود شعيب في دعوى قضائية جديدة بتعويضات من حزب الله الذي يتهمه بتخريب ونهب متجره في تول. [محمود شعيب]](/gc1/images/2025/02/25/49160-hizb-store-looting-600_384.webp)
نهاد طوباليان |
بيروت - رفع سكان بجنوب لبنان عدة دعاوى قضائية ضد حزب الله، مطالبين بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بحياتهم ومعيشتهم نتيجة الحرب الأخيرة للحزب المدعوم من إيران مع إسرائيل.
ويتهمون الحزب بتدمير الممتلكات بشكل مباشر ويلقون اللوم عليه في الأضرار الناجمة عن تفجير مستودعات الأسلحة المخفية في المناطق السكنية.
وقال منسق عام جبهة جنوبيون مستقلون محمود شعيب لموقع الفاصل إنه رفع دعوى قضائية ضد حزب الله بعد تعرض متجره في بلدة تول الجنوبية للتخريب والنهب.
وأوضح أن المتجر الذي يقع في منطقة أمنية بالقرب من مستشفى غالب حرب، كان قد طُبع بكلمة "عميل" قبل أن يتم إفراغه "بقرار من حزب الله".
وتذكر الدعوى القضائية أسماء عدة مسؤولين بحزب الله، بمن فيهم رئيس الحزب نعيم قاسم ونائبه مسؤول منطقة الجنوب علي ضعون.
وأشار شعيب إلى أنه بصدد تحضير دعوى قضائية ثانية ضد حزب الله "لتسببه بالحرب التي دمرت الجنوب وقتلت عددا كبيرا من المواطنين".
وتعكس هذه الإجراءات القانونية الاستياء المتزايد بين سكان الجنوب الذين اكتشفوا أن حزب الله قام بتخزين الأسلحة والذخائر تحت منازلهم من دون علمهم.
وعند استهدافها بالغارات الجوية، تسببت هذه الذخائر بانفجارات ثانوية أدت إلى مضاعفة الدمار.
وفي هذا السياق، قال الكاتب السياسي علي الأمين للفاصل إن "ذلك دفع بالمواطنين للتساؤل لم كل هذا السلاح بالأماكن السكنية".
وأضاف أن حزب الله في مواجهة الأضرار التي ألحقتها أفعاله وقراراته بأرواح الناس وممتلكاتهم، لم يقدم سوى تعويضات محدودة.
غضب مفتوح على حزب الله
ومن جهته، اعتبر الصحافي والناشط السياسي جاد يتيم في حديث للفاصل أن الدعاوى القضائية ضد حزب الله جديرة بالذكر إذ تعبّر عن "اعتراض ونقمة مواطنين عادة لا يرفعون الصوت".
وتابع "وهو أمر لم نكن نراه بالسنوات الماضية بمجتمع يحكمه حزب الله بالأمن والعسكرة".
هذا وتفاقمت الأزمة مع تعليق القرض الحسن وهو الذراع المالي لحزب الله، دفع تعويضات أضرار الحرب، بحسب ما نشره موقع العربي الجديد.
وذكر مصدر مطلع على مناقشات داخلية لصحيفة الشرق الأوسط في 29 كانون الثاني/يناير أن القرض الحسن يواجه "نقصا حادا في السيولة" وليس قادرا على الوفاء بدفع التعويضات.
وفي خطاب متلفز في 16 شباط/فبراير وردا على الضغوط المتزايدة، حاول قاسم التهرب من المسؤولية بحيث صرح بأن "على الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على إعادة الإعمار" وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
ولم تؤد عودة الجنوبيين إلى قراهم إلا إلى زيادة موجة الاستياء، إذ باتوا يرون بأعينهم حجم الدمار الذي لحق بممتلكاتهم.
ولفت يتيم إلى أن كثيرين يشعرون بأنه تم جرهم إلى حرب "لا دخل لهم بها ولم تحقق سوى الانكسار".
وأضاف "أيقن المواطنون أنه ليس لديهم سوى الدولة بعدما اتضح لهم أن حزب الله الذي أعلن أنه ليس خائفا من الحرب وسيؤمن لهم المساعدات خلال الحرب، لم يف بوعده".
عملاء اغبياء 74085
الله يجزيكم الخير بحق الشهر الكريم