حقوق الإنسان

حزب الله متهم بتوريط النساء في عصابات الإتجار بالجنس

حولت أفعال حزب الله الحزب إلى عصابة إجرامية عابرة للحدود تمارس الاستغلال والاستعباد الجنسي بحق النساء.

طالبات يعبرن أمام لوحة إعلانية تشيد بحزب الله في دمشق بسوريا يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر. واتهم ناشطون بمجال حقوق الإنسان الحزب اللبناني بإدارة عصابات للإتجار بالجنس. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]
طالبات يعبرن أمام لوحة إعلانية تشيد بحزب الله في دمشق بسوريا يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر. واتهم ناشطون بمجال حقوق الإنسان الحزب اللبناني بإدارة عصابات للإتجار بالجنس. [لؤي بشارة/وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت - قال ناشطون بمجال حقوق إنسان إن حزب الله ليس "الحزب المقاوم" كما يزعم، بل هو تنظيم إجرامي عابر للحدود يستغل التفسيرات الدينية لتبرير الإتجار بالبشر والقتل.

وزعموا أن ألاف السوريات واللبنانيات وقعن ضحية شبكات دعارة واستعباد جنسي يديرها حزب الله لتأمين الإيرادات.

وأدلت شابة سورية أسمها علياء وتبلغ من العمر 20 عاما بشهادتها مؤخرا عن المحنة التي عاشتها لبرنامج "رهائن حزب الله" الذي أنتجه مركز اتصالات السلام، فروت تفاصيل استعبادها جنسيا.

وتعد الشابة التي أصلها من الرقة، أول ضحية تتحدث عن عمليات الإتجار بالبشر الضخمة المزعومة التي يديرها حزب الله.

وقالت علياء إنها طلبت من يوسف وهو عنصر من حزب الله، مساعدتها في البحث عن زوجها المفقود على الرغم من تحفظاتها.

وذكرت أن يوسف أخذها إلى مزرعة حيث اختطفت وأجبرت على تحمل 6 أشهر من الاستعباد الجنسي إلى جانب نساء أخريات. وأوضحت أنها هربت بعدما نقلت إلى مستشفى حيث دفع شقيقها 10 ألاف دولار مقابل تحريرها.

’عصابة إجرامية عابرة للحدود‛

ويعمل حزب الله والميليشيات العراقية المدعومة من إيران على ممارسة الاستعباد الجنسي بحق السوريات منذ، حسبما قال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني للفاصل.

وأوضح أن الطريقة الأولية تشمل الزواج المزيف في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، علما أنه يتم نقل النساء بعد ذلك إلى العراق أو لبنان حيث يتم استعبادهن جنسيا وتشغيلهن بالدعارة.

ومن جانبه، اعتبر الباحث المعارض السوري تركي مصطفى أن حزب الله قد "تحول من فصيل مقاوم إلى عصابة إجرامية عابرة للحدود، تتعامل مع أعمال عنف وتجارة غير قانونية واستغلال النساء واستعبادهن جنسيا".

وقال للفاصل إن الحزب يستغل زواج المتعة الشيعي أو ما يسميه المنتقدون أحيانا بـ "الدعارة الحلال"، لإخفاء عصابات الإتجار بالجنس وتمويل عملياته.

وأوضح أن الحزب يستغل النساء والفتيات الضعيفات اللواتي نزحن بسبب الحرب ويعانين من الفقر، مستغلا ضعف الحوكمة والأوضاع الاقتصادية السيئة للتصرف بدون مساءلة.

وتابع أن "مداهمات لقوات الأمن كشفت عن تورط أفراد من حزب الله وشبكات تعمل تحت غطاء حماية الحزب"، وهو ما يعيق الجهود القانونية لوقف العمليات.

واعتبر أن ممارسات حزب الله تعد انتهاكا للقوانين الدولية وتعكس تناقضا مع المبادئ الأخلاقية والدينية التي يتبناها الحزب علنا، متهما حزب الله باللجوء للفتاوى الدينية لتبرير الإتجار المزعوم بالجنس.

وختم مصطفى "يستغل حزب الله الدين لإصدار فتاوى تبيح استباحة المحرمات وانتهاك أعراض الناس".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ناتىهاتنالغعتةاعهه في

..