أمن

العراق يشتري مروحيات عسكرية جديدة للمساعدة في محاربة داعش

تسعى الحكومة العراقية للحصول على أسلحة متطورة لدعم سلاحها الجوي وتعزيز كفاءتها القتالية ضد التنظيم الإرهابي.

صورة غير مؤرخة لمروحية طراز إتش225إم. [إيرباص]
صورة غير مؤرخة لمروحية طراز إتش225إم. [إيرباص]

أنس البار |

من المقرر أن يتسلم العراق بدءا من مطلع العام المقبل 14 مروحية عسكرية من إيرباص، بينها 12 مقاتلة متعددة المهام من طراز إتش225إم.

وتعكس الصفقة التي وقعتها وزارة الدفاع العراقية وشركة إيرباص هيليكوبترز الفرنسية يوم 5 أيلول/سبتمبر، عزم العراق على تطوير إمكاناته العسكرية لمواجهة التهديد المتجدد الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وذكر وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الفرنسي لدى العراق باتريك دوريل أن الصفقة تشمل "مروحيات من الجيل المتقدم".

وقال إن القادة العراقيين شاهدوا على أرض الواقع "ما أظهرته تلك المروحيات من قدرات هائلة خلال مشاركة القوات الفرنسية بالحرب على داعش في إطار التحالف الدولي".

السفير الفرنسي لدى العراق باتريك دوريل ووزير الدفاع العراقي ثابت العباسي يوقعان على اتفاق لشراء 14 مروحية من طراز إيرباص يوم 5 أيلول/ سبتمبر. [وزارة الدفاع العراقية]
السفير الفرنسي لدى العراق باتريك دوريل ووزير الدفاع العراقي ثابت العباسي يوقعان على اتفاق لشراء 14 مروحية من طراز إيرباص يوم 5 أيلول/ سبتمبر. [وزارة الدفاع العراقية]

ونوه إلى أن الحكومة العراقية تسعى لاقتناء أسلحة متطورة من أجل دعم سلاح الجو وزيادة كفاءته القتالية.

أما دوريل، فوصف الصفقة بأنها "عقد مهم من نوعه لتعزيز قدرات الجيش العراقي وسيادة البلاد".

وتعمل بغداد وباريس على تعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية.

وأثناء رحلة إلى باريس في كانون الثاني/يناير 2023، أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مباحثات مع ممثلين عن شركات دفاعية فرنسية مختلفة بشأن الشراء المحتمل لمروحيات ورادارات ومقاتلات داسو رافال.

وذكر مدير فرع إيرباص هيليكوبترز في الشرق الأوسط أرنو مونتالفو أن إيرباص ستسلم المروحيات "في أسرع وقت ممكن".

وقال إن عملية التسليم ستستغرق عدة أشهر اعتبارا من مطلع 2025.

مروحية موثوقة في ظروف القتال

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن المروحية إتش225إم التي تعرف باسم كاراكال في الخدمة العسكرية الفرنسية، هي أحدث تطور لعائلة مروحيات بوما ويمكن استخدامها في عمليات البحث والإنقاذ والنقل ومهام الهجوم وإدخال القوات الخاصة.

هذا وقد أثبتت المروحية التي يبلغ وزنها 11 طنا موثوقيتها ومتانتها في ظروف القتال ومناطق الأزمات والأحوال الجوية القاسية.

وقال المحلل العسكري صفاء الأعسم في حديث للفاصل إن المروحية تضم تقنيات رادارية كفوءة.

وأكد أن سلاح الجو العراقي "بحاجة لهكذا مقاتلات متطورة تتيح له القدرة على اصطياد العدو مهما حاول التخفي".

وأضاف أن طبيعة القتال ضد داعش تبدلت بعد منتصف العام 2017 عندما تم إلحاق الهزيمة بالتنظيم في مختلف أنحاء البلاد.

وأوضح أن "المواجهة اليوم ذات بعد أمني واستخباراتي تهدف لكشف الحواضن غير المرئية للإرهابيين"، لا سيما في تلال حمرين وجبال مكحول والصحراء الغربية والجزيرة.

وأشار إلى هذه المواجهات ستستلزم "منظومات متطورة ومراقبة ليلية وطيران استطلاعي وهجومي".

يُذكر أن فرنسا نشرت قوات في العراق في إطار التحالف الدولي ضد داعش وأعلنت العام الماضي عن خطط لتدريب الوحدات العراقية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

لايمكن متابعة احدث الاخبار اليومية