إقتصاد
السعودية والعراق يوطدان علاقاتهما الاقتصادية بمواجهة أجندة النظام الإيراني
في حين يسعى النظام الإيراني إلى السيطرة على العراق عبر الميليشيات الوكيلة له واستنزاف ثروته، تدعم السعودية رؤية اقتصادية جديدة للعراق والمنطقة.
أنس البار |
وطدت السعودية والعراق علاقاتهما في المجال الاقتصادي والتنموي عقب تقاربهما في العام 2015، في مسعى منهما لإنشاء أساس للاستقرار في وجه مشروع النظام الإيراني التخريبي.
وقال محللون إنه في حين يسعى النظام الإيراني إلى السيطرة على العراق عبر الميليشيات الوكيلة له مع استنزاف ثرواته، تدعم المملكة رؤية اقتصادية للعراق في إطار جهد شامل لإنعاش اقتصادات المنطقة.
ومن أهم ركائز هذه الرؤية تحويل المنطقة إلى محور لوجستي وبناء فرص استثمار تخدم أهداف التنمية الإقليمية.
ويخدم هذا الهدف مشروعا بقيمة 250 مليون دولار لبناء منشأة خدماتية ضخمة في ميناء جدة المطل على البحر الأحمر، وهو أكبر استثمار لشركة ميرسك الدنماركية في الشرق الأوسط.
وبحسب تقارير إعلامية، ستدعم المنشأة التجارة والاستثمار عبر توفير خدمات بما في ذلك تخزين وفرز وجمع السلع، وبالتالي تعزيز مكانة المنطقة في سوق التجارة العالمية.
وخلال زيارة إلى بغداد في 22 آب/أغسطس، التقى وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للبحث في سبل الحفاظ على زخم العلاقات الاقتصادية الثنائية.
يُذكر أن الرياض وبغداد استأنفتا عام 2015 العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، فدشنتا صفحة تعاون جديدة شملت إطلاق أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي في عام 2017.
وساعد المجلس في إنعاش الاقتصاد العراقي عبر دعم قطاعات الاستثمار والبنية التحتية والطاقة.
إحباط الهيمنة الإيرانية
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي عبد القادر النايل للفاصل إن "انفتاح العراق على محيطه العربي يمثل خطوة استراتيجية في استعادة مكانته الحقيقية".
وذكر أن "السعودية أصبح لها موطئ قدم على الساحة العالمية ولديها تأثير حقيقي، وهي جادة بدعم العراق لأهميته على الخارطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وحذر قائلا "لكن يوجد في الجانب العراقي الميليشيات التي لا تريد هذا التقارب ولا تريد له أن يتطور، وتدفع باتجاه... إشعال الفتنة الطائفية".
وتابع أن "هذا التوجه تدعمه إيران لأنها تريد العراق لها وحدها فقط ولا تريده أن ينفتح على محيطه العربي ولا سيما السعودية".
ونوه بأن "إيران تستخدم العراق لبناء الميليشيات وإدامة الصراع الطائفي ودعم الإرهابيين وانفلات السلاح"، مشيرا إلى أن الشراكة السعودية-العراقية من شأنها أن تهدد مكانة إيران كمهيمنة.
وأكد أن "المهمة ليست سهلة لكن هناك عمل وتقدم في تحقيق التكامل والانفتاح العربي السعودي مع العراق".
ايران ليست بهذا السوء
لكن ايضاً تريد العراق ان يصبح ملكها داخلياً وليس خارجياً
اليد الواحدة لا تصفق ولو كانت اليمين