أمن

محللون: لا خوف من عودة تنظيم القاعدة مجددا إلى مصر

يقول محللون إن عمليات مكافحة الإرهاب في مصر كانت عالية الفعالية في قمع الجماعات المتطرفة، وذلك مع ظهور جماعة غامضة.

لقطة من فيديو تم تداوله على شبكة الإنترنت يبين اغتيال رجل الأعمال ويظهر فيها ظل القاتل.
لقطة من فيديو تم تداوله على شبكة الإنترنت يبين اغتيال رجل الأعمال ويظهر فيها ظل القاتل.

جنى المصري |

القاهرة - قال محللون إن مصر قد استثمرت بكثافة في عمليات مكافحة الإرهاب وحققت نجاحا كبيرا، وذلك وسط تقارير أخيرة حول ظهور جماعة جديدة غامضة تابعة لتنظيم القاعدة في مدينة الإسكندرية الساحلية.

وأضافوا أنه نتيجة ليقظة مصر، فقد تم احتواء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأن جماعات مثل القاعدة لا تشكل إلا تهديدا ضئيلا.

وقال يحيى محمد علي المتخصص في الجماعات الإرهابية لموقع الفاصل إن "الأجهزة الأمنية المصرية من جيش وأجهزة مخابرات وشرطة استطاعت خلال فترة زمنية تعتبر وجيزة القضاء على خطر التنظيمات الإرهابية".

وشعر المصريون بالقلق يوم 7 أيار/مايو حين تبنت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة لم تكن معروفة آنذاك عملية اغتيال رجل أعمال إسرائيلي-كندي كان يقوم بتصدير الفاكهة والخضروات المثلجة في الإسكندرية.

رجل الأعمال الإسرائيلي زيف كيبر الذي اغتيل في الإسكندرية يظهر في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 أمام بعض الصادرات المصرية. [حساب زيف كيبر على فيسبوك]
رجل الأعمال الإسرائيلي زيف كيبر الذي اغتيل في الإسكندرية يظهر في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 أمام بعض الصادرات المصرية. [حساب زيف كيبر على فيسبوك]

وقلل محللون من أهمية التهديد الذي تشكله منظمة طلائع التحرير المزعومة، قائلين إن قتل زيف كيبر قد يكون عملية جنائية بحتة مع تورط روسي محتمل.

وأضاف علي أنه من المحتمل تماما أن يكون تبني المسؤولية من جانب طلائع التحرير "مجرد محاولة للتورية وإخفاء الحقيقة" واستغلال الوضع في غزة.

نطاق محدود

وفي هذا السياق، قال مازن زكي مدير قسم الإعلام الجديد في مركز ابن الوليد للدراسات والأبحاث الميدانية إن منشورات طلائع التحرير على مواقع التواصل الاجتماعي تكشف أنه "لم يكن هناك أي وجود لهذا التنظيم قبل عملية اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي".

وأوضح في حديث للفاصل أنه من خلال الصور والفيديوهات التي تم نشرها، "يمكن التأكد من أنها جماعة متواضعة الإمكانات".

وتابع أن "الجماعة اتهمت القتيل بأنه يعمل لصالح الموساد ويقوم بعمليات لتجنيد الشباب المصري، إلا أن وضوح تحركاته وشفافيته وسهولة الوصول إلى المعلومات الخاصة به وعدم إخفائه انتمائه الإسرائيلي لا يتوافق على الإطلاق مع أعمال الجاسوسية المزعومة".

وذكر أن اللافت هو أن "القتيل كان يحمل الجنسية الأوكرانية وكان من معارضي الحرب الروسية على أوكرانيا".

وقال "يظهر الأمر واضحا وجليا بمنشوراته المعادية للتدخل الروسي واتهام روسيا بحرب الإبادة وقتل الأطفال وتشريد المدنيين".

وأضاف أنه من الممكن أن المخابرات الروسية حاولت تغطية ذلك "بمسرحية تنظيم طلائع التحرير لإبعاد الأنظار عن المخطط الحقيقي للعملية".

وأشار إلى أنه في حال صحت هذه الفرضية، "ستشكل عائقا أمام العلاقات الروسية-المصرية".

وقال إنه بغض النظر عن الجاني، فإن عملية الاغتيال بحد ذاتها "تضر بالاقتصاد المصري... وقد تدفع بالعديد من رجال الأعمال الأجانب إلى التخلي عن أعمالهم في مصر أو حتى التفكير بالدخول إلى السوق المصري".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ياعلي