سياسة

أهالي غزة: مقتل رئيسي ’لا يعنينا على الإطلاق‛

لم يذرف أهالي مدينة دير البلح الوسطى في غزة الكثير من الدموع على رحيل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الذي قتل إثر تحطم مروحيته بتاريخ 19 أيار/مايو.

الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يلقي كلمة في طهران دعما لغزة بتاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر. لم يحزن كثيرون في غزة على رحيله، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]
الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يلقي كلمة في طهران دعما لغزة بتاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر. لم يحزن كثيرون في غزة على رحيله، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. [عطا كيناري/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

لم يكترث سكان غزة كثيرا لرحيل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إثر تحطم المروحية التي كانت تقله، قائلين يوم 20 أيار/مايو إنه لم يفعل شيئا للتخفيف من معاناتهم.

وتم تأكيد مقتل رئيسي ووزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان و7 آخرين بعد أن عثرت فرق البحث والإنقاذ على بقايا المروحية التي تحطمت في 19 أيار/مايو بمنطقة جبلية شمال غربي إيران.

وأشادت حركة حماس التي تدير غزة وتتلقى الدعم المالي والعسكري من إيران، بدعم رئيسي "للمقاومة" الفلسطينية.

وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، قال سكان مدينة دير البلح الواقعة في وسط غزة، وهي منطقة شهدت معارك منذ اندلاع الحرب الدائرة التي سببها هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، إن إرث رئيسي تلطخ بعد تقاعسه عن مساعدتهم في محنتهم.

وفي هذا السياق، ذكر أحد سكان دير البلح، ناجي خضير، "لم يدعمنا قط ولم يف بوعوده ولم يدع يوما إلى وقف لإطلاق النار ولم يكن يقف يوما إلى جانبنا. أمره لا يعنينا على الإطلاق".

بدوره، قال بلال الخضري الذي نزح من غزة "لا يعنينا أبدا ولا يعني شيئا لغزة".

وأعرب سكان غزة عن قلقهم الأكبر إزاء وضعهم الإنساني الصعب.

فتساءل حسام عبدالله "لماذا علي أن آبه بهذا الرجل الذي لم يجلب لنا إلا الدمار؟"

كلام فارغ

يُذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي سارع للإشادة بحماس على هجومها ضد إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر، ولكنه في الوقت عينه، أكد عدم مشاركة طهران إطلاقا في التخطيط للعملية أو تنفيذها.

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، عبّرت إيران عن دعمها للقضية الفلسطينية ولكنها سعت في الوقت عينه إلى النأي بنفسها عن الصراع عبر الاختباء وراء "محور المقاومة" المزعوم الخاص بها.

وفي الأشهر الماضية، تحدثت معلومات عن إجراء قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اسماعيل قاآني زيارات متكررة إلى بيروت للقاء أمين عام حزب الله حسن نصرالله.

ومن أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها بحسب تقرير صدر عن وكالة رويترز في 15 آذار/مارس، احتمال سعي إسرائيل إلى شن هجوم واسع النطاق ضد حزب الله ما قد يشكل ضغطا على إيران للرد بشكل أقوى.

وبحسب المعلومات أيضا، طمأن نصرالله قاآني بأن حزب الله سيخوض أي معركة بمفرده.

لكن خبراء في الشأن الإيراني ذكروا للفاصل أنه من الواضح أن الحال لن يكون كذلك، معتبرين فكرة أن حزب الله قد يتصرف بمفرده في صراع متفاقم مع إسرائيل مجرد "تكتيك مخادع" سياسي واستراتيجي.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

واو. جدن راع المقال

زهراء زهراء بنت