أمن
انعدام الكفاءة العسكري يغرق أسطول البحر الأسود الروسي
لا يعترف الجيش الروسي بفداحة خسائره في البحر الأسود أو بعدم مسؤوليته مع إرساله طراداته حول العالم في أنشطة ترفيهية.
أولها شيبيل |
كييف - قال محللون إن أوكرانيا دمرت ثلث أسطول البحر الأسود الروسي المؤلف من 80 سفينة حربية، إلا أن القادة الروس لا يدركون فداحة خسائرهم ويغضون النظر عن موت جنودهم.
وذكر المحلل العسكري بشبكة ديفينس إكسبريس إيفان كريشفسكي المقيم في كييف أن "أسطول البحر الأسود يغرق شيئا فشيئا".
فقضت أوكرانيا على أسطول البحر الأسود بضربات صاروخية وهجمات بالمسيرات، وأجبرت ما تبقى من سفن على الفرار من شبه الجزيرة.
وقال الناطق باسم البحرية الأوكرانية الكابتن من الدرجة الثالثة دميترو بليتنشوك يوم 23 نيسان/أبريل على قناة فريدوم تي في على يوتيوب "يواجهون... مأزقا. إنهم يدركون أنهم لا يستطيعون الهجوم فعليا، لكنهم أيضا لا يستطيعون مغادرة الحوض المائي".
وفي محاولة لإيجاد حلول، أقال الكرملين قائد البحرية الروسية في آذار/مارس وقائد أسطول البحر الأسود في نيسان/أبريل.
وأشار النقيب الاحتياطي من الدرجة الأولى ومدير المشاريع الأمنية في مركز الاستراتيجية 21 للدراسات العالمية بافلو لاكيتشوك، إلى أن "كل تغيير في صفوف القادة هو دليل على أن قيادة الأسطول غير قادرة على مواجهة مستوى التهديد القائم".
وأضاف "أوكلت إلى أسطول البحر الأسود الروسي مهام محددة من جانب القيادة العسكرية العليا. واعتقدت هذه الأخيرة أنه قادر على إنجازها. ولكن لم ينجح أي شيء وساءت الأمور إلى حد أكبر مع الضرر الذي لحق بالصورة".
إبحار ترفيهي وفساد
وتابع لاكيتشوك أن روسيا تحاول الآن تحسين صورتها عبر إرسال سفن أسطول المحيط الهادئ حول العالم.
ففي شهر آذار/مارس، عبر طراد صواريخ روسي والفرقاطة الروسية المارشال شابوشنيكوف في خليج عدن ودخلتا البحر الأحمر.
وفي شهر نيسان/أبريل، عبر طراد الصواريخ فارياغ قناة السويس ودخل البحر المتوسط للمرة الأولى منذ العام 2022.
وفي هذا الإطار، جاء في تقرير صدر عن معهد أبحاث السياسة الخارجية في آذار/مارس 2023 أن جذور الخلل الوظيفي العسكري الروسي متأصلة في ثقافة الفساد المتفشية في جميع مفاصل الحكومة.
وأفاد الجهاز الإخباري التابع لمحاكم موسكو في 24 نيسان/أبريل أن تيمور إيفانوف الذي هو نائب وزير الدفاع والحليف القديم لوزير الدفاع سيرغي شويغو، يواجه عقوبة سجن لمدة تصل إلى 15 عاما بتهمة تلقي رشوة "ضخمة".
وقال محللون إن لا أحد يرغب في الخدمة في أسطول البحر الأسود تحت إمرة قادة لا يتمتعون بالكفاءة.
ولفت لاكيتشوك إلى أن بعض البحارة يدفعون رشاوى للانضمام إلى أسطول المحيط الهادئ أو الأسطول الشمالي، موضحا أن هذين الأسطولين يوفران فرص تهريب مربحة.
وفي هذه الأثناء، تستمر الخسائر الروسية في الأرواح بالتزايد.
بهذا الصدد، ذكر حساب أو إس إنت تكنيكال على إكس وهو حساب لاستخبارات المصادر المفتوحة في 1 أيار/مايو أنه يُعتقد أن أكثر من مائة جندي روسي قتلوا عندما قصفتهم القوات الأوكرانية في مقاطعة لوهانسك باستخدام ما لا يقل عن 3 منظومات صواريخ تكتيكية عسكرية طويلة المدى زودتها بها الولايات المتحدة.
وأشارت تقديرات فرنسية في مطلع الشهر الجاري إلى أن نحو 500 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في أوكرانيا منذ شباط/فبراير 2022.
يكفيهم انهم يقاومون الغرب المتغطرس بجميع دوله