إرهاب
الهجمات الجديدة على ميناء إيلات الإسرائيلي تظهر بصمات إيران
يزعم وكلاء إيران أنهم يدعمون غزة، ولكن هجماتهم الأخيرة على إسرائيل تظهر أنهم دمى بيد إيران ووسيلة لعملها الانتقامي.
فريق عمل الفاصل |
يبدو أن الهجمات الأخيرة التي نفذتها الميليشيات التابعة لإيران على ميناء إيلات الإسرائيلي تمت بدافع الانتقام ولا علاقة لها بالتضامن عالي النبرة الذي تدعيه الميليشيات أو إيران مع غزة.
وقد جاء وابل الهجمات التي استهدفت مواقع مختلفة في الداخل الإسرائيلي بعد أن اتهم النظام الإيراني إسرائيل بتنفيذ ضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 نيسان/أبريل، وتوعّد بالرد.
وكانت القنصلية تستضيف اجتماعًا لضباط ينتمون إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وقت الضربة.
وبعد أيام، نشرت إسرائيل منظومتها الدفاعية سي-دوم المثبتة على سفينة للمرة الأولى في 7 نيسان/أبريل ضد هدف "مشبوه" دخل مجالها الجوي بالقرب من إيلات، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
يُذكر أن منظومة سي-دوم هي النسخة البحرية لمنظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي والمستخدمة ضد الهجمات الصاروخية.
ومساء 7 نيسان/أبريل، أبلغ جيش الدفاع الإسرائيلي عن تنبيه في منطقة إيلات التي استهدفت أيضا في شباط/فبراير الماضي بصواريخ بالستية أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.
وذكر جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان "بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة إيلات على خلفية تسلل طائرة معادية، حددت القوات البحرية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي هدفا جويا مشبوها كان يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية".
وجاء في البيان "تم اعتراض الهدف بنجاح من قبل منظومة الدفاع البحري سي-دوم"، من دون أن يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار.
ولم يؤكد الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي ما إذا كان الهدف "المشبوه" مسيرة، ولكنه قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذا كان "الاستخدام العملياتي الأول لسي-دوم".
وفي بيان نشر في 9 نيسان/أبريل على موقع Ansarollah.com الذي يسيطر عليه الحوثيون، زعمت ما تسمى بـ المقاومة الإسلامية في العراق أنها استهدفت مؤخرا مواقع في إسرائيل، ومن بينها ميناء عسقلان وبئر السبع.
وتعد المقاومة الإسلامية في العراق اسما جديدا نسبيا أعطي لائتلاف ميليشيات مدعومة من إيران في مختلف أنحاء المنطقة.
وكان المحلل السياسي طارق الشمري قد قال للفاصل في شباط/فبراير إن "الوكلاء لا يتحركون أبدا من تلقاء نفسهم".
وتابع "في نهاية المطاف، فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو الذي يوجههم ويصدر الأوامر لهم وهم ينفذونها".
هجمات متكررة على إيلات
هذا وتعرضت إيلات لهجمات متكررة بالصواريخ والمسيرات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن خلال الأشهر الماضية.
وفي آذار/مارس، سقط صاروخ كان قد أطلق من اليمن بالقرب من إيلات.
كذلك، أطلقت جماعة في سوريا مرتبطة بحزب الله اللبناني، وهو وكيل آخر لإيران، في تشرين الثاني/نوفمبر مسيرة سقطت في إيلات، بحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط.
وفي 1 نيسان/أبريل، تعرضت إيلات لهجوم جوي طال مبنى في المدينة من دون التسبب بسقوط ضحايا، علما أن المقاومة الإسلامية في العراق تبنت العملية.
وأسفرت الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق عن مقتل القائد الأعلى لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في لبنان وسوريا الجنرال محمد رضا زاهدي ونائبه ورئيس الأركان التابع له و4 عناصر غيرهم من الحرس الثوري، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وأشارت الصحيفة إلى أن زاهدي لعب دورا أساسيا في حرب إيران على إسرائيل وكان مسؤولا عن نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله. ويعتقد أنه في تواصل يومي مع زعيمه حسن نصرالله.