حقوق الإنسان

المزيد من المساعدات تتدفق إلى غزة بعد سماح إسرائيل بفتح معابر جديدة

مع دخول الشاحنات إلى شمال غزة عبر معبر افتتح مؤخرا للمرة الأولى منذ بدء الصراع، فإن حدة الأزمة الإنسانية هناك قد تخف.

جنود من القيادة المركزية الأميركية أثناء تحميل رزم مساعدات غذائية على متن طائرة طراز سي-130 لإسقاطها على شمال غزة يوم 9 نيسان/أبريل. [القيادة المركزية الأميركية]
جنود من القيادة المركزية الأميركية أثناء تحميل رزم مساعدات غذائية على متن طائرة طراز سي-130 لإسقاطها على شمال غزة يوم 9 نيسان/أبريل. [القيادة المركزية الأميركية]

فريق عمل الفاصل |

تدخل شاحنات المساعدات الإنسانية الآن إلى شمال غزة من إسرائيل عبر معبر افتتح مؤخرا في إطار الجهود المكثفة لتعزيز تسليم المساعدات إلى الفلسطينيين.

وعبرت الشاحنات الأولى يوم 11 نيسان/أبريل بعد اجتيازها عمليات تفتيش أمني برفقة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، حسبما ذكر الجيش في بيان.

وفي وقت سابق من الأسبوع، قالت إسرائيل إنها تعتزم إغراق غزة بالمساعدات عبر معبر جديد وميناء أشدود الذي يقع إلى الشمال من القطاع مباشرة.

وجاء الإعلان بعد أسبوع من مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب خلالها بايدن بالقيام بـ "إجراء فوري" بشأن المساعدات.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم 10 نيسان/أبريل إن ما يصل إلى 500 شاحنة محملة بالمساعدات ستدخل غزة يوميا.

حيث صرح غالانت للصحافيين "نعتزم إغراق غزة بالمساعدات ونتوقع أن نصل إلى 500 شاحنة يوميا"، مضيفا أنهم سيقومون أيضا بـ "تبسيط عمليات التفتيش الأمني" للإسراع بتسيلم المساعدات.

فتح المزيد من الطرق

وبعد الإدانة الدولية التي تعرضت لها في أعقاب غارة إسرائيلية يوم 1 نيسان/أبريل أدت إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة من منظمة وورلد سنترال كتشين التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، قالت إسرائيل إنها ستعيد فتح معبر إيرز بالقرب من شمال غزة بغرض تسليم المساعدات.

لكن ناطقة باسم غالانت قالت إن معبرا آخر إلى شمال غزة، بالقرب من كيبوتس زيكيم، سيفتح بدلا منه، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز يوم 10 نيسان/أبريل. ولم يكن واضحا ما إذا كان ذلك بسبب الضرر الذي لحق بمعبر إيرز.

ووفق الصحيفة، فإن صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت يوم 9 نيسان/أبريل أظهرت أن الطريق المؤدية إلى معبر إيرز على جانب غزة مسدودة بأنقاض بناية مدمرة وحفرة في الأرض وأضرار أخرى.

وأوضح غالانت أن إسرائيل تعتزم أيضا قريبا البدء في تشغيل ميناء أشدود الذي يقع على مسافة نصف ساعة إلى الشمال من غزة.

وأضاف أن طريقين أخريين يتم الآن تنظيمهما مع الأردن حيث سيتم تفتيش ما يصل إلى 150 شاحنة هناك قبل عبور إسرائيل.

وكان الرئيس بايدن قد قال إن السلطات الإسرائيلية قد حسنت عملية تسليم المساعدات إلى غزة لكن لا يزال "يتوجب عليها أن تفعل المزيد".

فيما قال وزير الخارجية الأميركي يوم 5 نيسان/أبريل خلال اجتماع مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بلجيكا إن الولايات المتحدة تراقب لترى ما إذا كانت المساعدات ستبدأ "فعليا في الوصول إلى الناس الذين يحتاجونها في جميع أنحاء غزة".

حيث أوضح كبير الدبلوماسيين الأميركيين إن واشنطن ستتحقق من عدد شاحنات المساعدات التي ستدخل وما إذا كانت تستطيع التحرك، وما إذا كانت المؤشرات التي تظهر السكان على حافة المجاعة تتحسن أم لا.

متابعة 'كل القنوات الممكنة'

وكان مسؤول أميركي رفيع قد قال يوم 7 آذار/مارس إنه في حين أن الطرق البرية يمكن أن تكون الطريقة الأكثر فعالية والأكثر كفاءة من حيث التكلفة لإدخال المساعدات، فإن الولايات المتحدة تبحث في "كل قناة ممكنة لإيصال المساعدات إلى غزة".

"سنفعل ذلك جوا وبحرا وبرا، وبأية طريقة نستطيع من خلالها إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات".

وأوردت صحيفة واشنطن بوست يوم 6 نيسان/أبريل أن مسؤولا أميركيا رفيعا آخر قال إن الولايات المتحدة تريد أن تضيف بدائل إلى نظام المساعدات، بحيث أنه إذا قطع أحد موانئ الدخول إلى غزة، يكون بوسع الإمدادات المطلوبة الاستمرار في التدفق للداخل عبر أماكن أخرى.

وكان الجيش الأميركي يسقط رزم المساعدات الغذائية والمياه إلى شمال غزة منذ 2 آذار/مارس لتوفير الإغاثة الأساسية للمدنيين المتأثرين بالصراع الدائر.

وحتى اليوم، أسقطت الولايات المتحدة ما يقرب من 855 طنا من إمدادات المساعدات الإنسانية.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن عمليات الإسقاط الجوي "تساهم في الجهود المتواصلة التي تقوم بها الحكومة الأميركية وحكومات الدول الشريكة للتخفيف من المعاناة الإنسانية. وهذه العمليات تأتي في إطار جهد مستدام، ونحن نستمر في تخطيط عمليات تسليم جوية إضافية".

يذكر أن عدة بلدان، بما فيها فرنسا، قد أسقطت نحو 110 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزة، حسبما أعلنت الرئاسة والجيش في فرنسا يوم 10 نيسان/أبريل.

حيث كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على موقع إكس "مع الأردن وشركاء آخرين، سمحت عملية الإسقاط الجوي اليوم بتسليم أكثر من 110 أطنان من البضائع".

فيما قال الجيش الفرنسي إن بريطانيا وألمانيا شاركتا في العملية، وهي العملية الأضخم التي تشارك فيها فرنسا حتى اليوم.

كما ستقوم قوات الجيش الأميركي ببناء رصيف عائم في شرق البحر المتوسط هذا الشهر، ومن المتوقع أن تبدأ العمليات في 1 أيار/مايو.

وسيتيح الرصيف تسليم نحو 2 مليون وجبة بحرا كل يوم.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

كذابين كل شيء بثمن وثمنه دماء وارواح الابرياء نساء واطفال