أمن

جهود تجنيد الحرس الثوري في سوريا تهدف إلى ʼإشعالʻ الحدود الجنوبية

تستهدف جهود التجنيد السوريين لإعطاء انطباع بأن السوريين هم وراء التصعيد عند الحدود وليس النظام الإيراني، وذلك في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

صورة التقطت في 6 أيلول/سبتمبر تظهر شاحنة قديمة صدئة تعود إلى فترة الحرب العربية-الإسرائيلية لعام 1973 بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا. [جلال مرعي/وكالة الصحافة الفرنسية]
صورة التقطت في 6 أيلول/سبتمبر تظهر شاحنة قديمة صدئة تعود إلى فترة الحرب العربية-الإسرائيلية لعام 1973 بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا. [جلال مرعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

سماح عبد الفتاح |

قال ناشطون محليون إن الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له في سوريا يعملان على تجنيد الشباب السوري بهدف "إشعال" الحدود الجنوبية مع إسرائيل مع إخفاء أي تورط لها في أي تصعيد.

وأوضحوا أن جهود التجنيد المكثفة هذه في سوريا تهدف إلى إعطاء المجتمع الدولي انطباعا بأن السوريين مسؤولون عن النشاط العسكري في مرتفعات الجولان، وليس إيران وميليشياتها.

وذكر نزار بو علي وهو ناشط من السويداء لموقع الفاصل أنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، يطلق ضباط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني حملة تجنيد واسعة.

وأوضح أن هذه الحملة تجري في محافظة دير الزور الشرقية ومحافظة درعا الجنوبية وأطراف محافظة السويداء الجنوبية الغربية، إلى جانب مناطق ريف دمشق.

تجمع لمؤيدي حزب الله اللبناني وحركة أمل في بلدة كفر كلا جنوبي لبنان في 25 أيار/مايو 2022. وتعمل إيران والميليشيات التابعة لها بما في ذلك حزب الله على تكثيف جهود التجنيد في جنوبي سوريا وجنوب لبنان وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. [محمود زيات/وكالة الصحافة الفرنسية]
تجمع لمؤيدي حزب الله اللبناني وحركة أمل في بلدة كفر كلا جنوبي لبنان في 25 أيار/مايو 2022. وتعمل إيران والميليشيات التابعة لها بما في ذلك حزب الله على تكثيف جهود التجنيد في جنوبي سوريا وجنوب لبنان وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. [محمود زيات/وكالة الصحافة الفرنسية]

وتابع أن التجنيد يجري تحت ذريعة "دعم المقاومة الإسلامية في غزة بهدف حشد أكبر عدد ممكن من العناصر في منطقة جنوبي سوريا أي جبهة الجولان".

وجرت أعمال التجنيد في المراكز الثقافية والمساجد والحسينيات.

وأوضح أنه يتم تحضير المجندين الجدد "لانضمام إلى المعركة التي تعتبرها إيران أساسية ووجودية ومن شأنها تحديد مستقبل وجودها في المنطقة".

ولكنه ذكر أن الاستجابة لحملة التجنيد كانت خجولة رغم "استخدام الشعارات الاعتيادية والأساليب القديمة التي تزعم مثلا ʼدعم الجهادʻ وʼإمداد يد العون للمسلمينʻ".

وأضاف أن السوريين في تلك المناطق "لا يثقون بالحرس الثوري إطلاقا، وهذا ناتج عن تجربتهم معه خلال السنوات الماضية".

وقال بو علي "يقوم حزب الله والحرس الثوري بحشد قواتهما في المنطقة المقابلة لمنطقة الجولان".

أما فيما يتعلق بما يعرف بالجبهة السورية لتحرير الجولان، فأشار إلى أنها ليست إلا غطاء إعلاميا لحزب الله ونشاطه في منطقة الجولان وذلك "لإعطاء انطباع بأن السوريين هم من يواجهون إسرائيل".

نشاط في المنطقة الحدودية

وفي هذا السياق، قال الناشط جمعة المسالمة، وأصله من درعا، لموقع الفاصل إن الجنوب السوري شهد نشاطا ملحوظا مؤخرا بالقرب من درعا وعند طرف منطقة الجولان.

وذكر "شوهدت عشرات الشاحنات وهي تصل إلى المنطقة. كذلك، لوحظ إخلاء العديد من المراكز العسكرية بالكامل، ما يدل على تنفيذ خطة لإشعال جبهة الجولان".

وقال إن إشعال الصراع على جبهة الجولان يهدف إلى "تخفيف الضغط عن غزة عبر فتح جبهة جديدة" إلى جانب شمالي إسرائيل.

وتابع أنه من الواضح جدا أن الحرس الثوري من خلال حزب الله تحديدا "يهدف إلى إشعال المنطقة الحدودية في الجولان بمسيرات وصواريخ عشوائية تستخدمها حماس، وذلك من أجل تخفيف الضغط عن حماس عبر فتح جبهات متعددة ضد الجيش الإسرائيلي مثلما يحصل في جنوب لبنان".

هذا وأطلق إرهابيو حماس يوم الاثنين، 6 تشرين الثاني/نوفمبر، 16 صاروخا من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل، حسبما أعلن الجناح المسلح للحركة كتائب عز الدين القسام التي قالت إنها استهدفت مناطق جنوبي مدينة حيفا الساحلية في إسرائيل.

وفي هذه الأثناء، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل، مضيفا أنه رد بالنيران في هذا الاتجاه، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

يُذكر أن حماس المتحالفة مع حزب الله اللبناني لديها عدد من المقاتلين المنتشرين في جنوب لبنان وقد تبنت سابقا هجمات على إسرائيل من تلك المناطق.

وقال المسالمة إنه ستكون لهذا الأسلوب الذي أصبح مكشوفا كليا أمام المجتمع الدولي، "نتائج عكسية على الحرس الثوري وحزب الله وسيتسبب بمشاكل كبيرة لهما".

وأضاف أنه تم اعتماد الأساليب نفسها في غزة ولبنان والعراق واليمن، "وبالتالي يشكل ذلك دليلا على التورط المباشر لإيران في الحرب بمنطقة الشرق الأوسط".

النظام السوري يقف متفرجا

وبدوره، قال الصحافي السوري محمد العبد الله للفاصل إن "النظام السوري يقف متفرجا على ما يحصل على الجبهة الجنوبية وكأن الأمر لا يعنيه".

وتابع أن عمليات التجنيد التي يجريها الحرس الثوري لدعم حركة حماس تحصل أمام عينيه، مع أن الحركة محظورة في سوريا و"تعتبر العدو الأخطر للدولة".

وأضاف "لكنه نظرا لسيطرة الحرس الثوري وهيمنته على صنع القرار السوري وسيادة سوريا، تغيرت أهداف وقرارات النظام بشكل تام".

وقال "يمكن وصف هذا الواقع بأنه تحول سياسي كامل. فكيف لك أن تدعم تشكيلا عسكريا في هذا الوقت الذي يشكل خطرا عليك كدولة؟"

وأشار إلى أن هذا الوضع الراهن يؤكد أن "الرئيس السوري خسر بشكل كامل سلطة اتخاذ القرار، إذ حولها للعاصمة الإيرانية طهران وقادة الحرس الثوري".

وحذر من أنه في حال فتحت جبهة جنوبية، "فسيتحمل الشعب السوري أعباء لا يستطيع تكبدها بعد كل سنوات الحرب السابقة".

واتهم الرئيس السوري بشار الأسد "ببيع مصلحة شعبه كليا مقابل الدعم الإيراني الذي يضمن بقاءه في السلطة".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

مقال بيسوا صرماية
صارت اسرائيل هي الجيدة وحماس إرهابية
لعنة الله على كل واحد بيعرف الحق وبيحرف
أطفال غزة الأبرياء اللي عم بموتو هودي إرهابية وإسرائيل هي المسالة
أعمى الحقد بصيرتكم وبصركم فأصبحتم ترون الحق باطلا والباطل حقا
ايران تدعم كل الشرفاء في العالم وعملاء أميركا وإسرائيل وأمريكا وإسرائيل الى مزابل التاريخ
فلتحيا كل الثورات ضد المستكبرين والظالمين وليحيى الحق
وانشالله الله سيزهق الباطل وأهله

معك حق لعنة الله على من يرى الحق وبيحرف عنه . لحد الان عم يجمعو متطوعين للدفاع عن أهلنا بغزة كفى كذبا واستغلال أين وحدة الساحات والميه الف مجاهد والوف الصواريخ ورميهم في البحر ألم يحن الوقت للجهاد جورة وعدم البلطي بشعارات وكلام يضر ولا ينفع .. لكم الله يا اطفال وأبطال غزة كفى استغباء الناس يا تجار القضية الفلسطينية ماذا منعهم من فتح الجبهات فورا ام هو تهديد بالجهوزية وعرض العضلات الوهمية ... سيطول الرد على الرد لكلم النار يا تجار دماء الأطفال والنساء