أمن

الصليب الأحمر يضمن وصول المساعدات ويُمهد لعملية السلام في غزة

تنسق اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الشركاء الدوليين والمحليين لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة إلى أهالي غزة، بهدف التخفيف من معاناتهم والظروف الكارثية التي يمرون بها.

حشد من الناس يتجمعون حول مركبة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025. [عبدالرحمن رشاد/صور الشرق الأوسط/وكالة الصحافة الفرنسية]
حشد من الناس يتجمعون حول مركبة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025. [عبدالرحمن رشاد/صور الشرق الأوسط/وكالة الصحافة الفرنسية]

نور الدين عمر |

تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل نشط في قطاع غزة، مركزة جهودها الإنسانية على معالجة قضايا أساسية مثل نقص الغذاء، الحالات الطبية الطارئة وعدد من القضايا الإنسانية الأخرى.

في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دعت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية الحيوية.

وأكد مراقبون وفرق محلية في قطاع غزة الدور المحوري الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيصال المساعدات وفي إدارة عمليات تبادل الأسرى والرهائن.

إلى ذلك، يتيح لها حيادها التواصل مع جميع الأطراف، ما يجعل دورها أساسيا في ترسيخ السلام وتسريع مساره.

تقديم الإغاثة العاجلة

في حديثه للفاصل، قال محمد العرب، الرئيس السابق لغرقة عمليات الصليب الأحمر، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية الفردية مثل الصليب الأحمر الأميركي في قطاع غزة، توحد جهودها في القطاع لتقديم الإغاثة العاجلة.

وأضاف أن "هذه الجهود تهدف إلى التخفيف من المعاناة الإنسانية الكارثية التي استمرت على مدى عامين".

وتابع "يتوزع عناصر الصليب الأحمر الدولي على معظم المراكز المحلية لتقديم المساعدات والإشراف على العمل الميداني، كتقديم الخدمات الطبية والإنسانية والغذائية".

وفي الحالات التي تفتقر فيها العائلات إلى أي موارد مالية، أشار العرب إلى أنه يتم تقديم مساعدات مالية مباشرة لها.

الدعم الأميركي

من جانبه، أكد الخبير العسكري جميل أبو حمدان للفاصل أن الولايات المتحدة وسائر الداعمين لعملية السلام يدركون تماما الدور الحيوي والمهم الذي يضطلع به الصليب الأحمر.

وأشار إلى أن الصليب الأحمر الأميركي قد قدم 10 ملايين دولار للجنة الدولية للصليب الأحمر للمساعدة في إزالة أي عقبات مالية قد تؤثر في القدرة على تقديم الإغاثة الإنسانية.

وتشمل جهود الإغاثة التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر توفير الفرق الطبية والمعدات، والمأوى، والغذاء، والمياه النظيفة، ولوازم النظافة، والمساعدات النقدية للأسر لتلبية احتياجاتها الأساسية، وضمان معاملة رفات الموتى معاملة كريمة، وفق ما جاء في بيان للصليب الأحمر الأميركي في 13 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال أبو حمدان إن للصليب الأحمر الدولي علاقة مباشرة بعملية السلام في قطاع غزة.

وأوضح "بوصفها جهة محايدة، تنجح الجمعية في كسب احترام جميع الأطراف".

فقد لعبت المكانة المرموقة للجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً أساسياً في تيسير عمليات تبادل الرهائن والأسرى، إضافة إلى استعادة رفات الذين قتلوا منهم، لما تتطلبه هذه الإجراءات من حساسية فائقة.

وختم أبو حمدان مشيرا إلى أن هذا النجاح شكل "عامل تهدئة"، إذ سمح بالتركيز على الأولويات وفي مقدمها دفع مسار السلام وتقديم المساعدة للمدنيين.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *