أمن
فرق البحث تدخل غزة لانتشال الجثث وسط جهود وقف إطلاق النار
تدخل فرق مصرية وأخرى تابعة للصليب الأحمر إلى غزة لاستعادة الجثث، وهو جزء أساسي من عملية وقف إطلاق النار.
![فلسطينيون يستخدمون حفارة آالية للحفر عميقاً في الأرض، بحثاً عن جثث شرق مدينة غزة، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2025. [مجدي فتحي/نور فوتو/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/10/29/52594-_rush__palestinians_use_an_excavator-600_384.webp)
فريق الفاصل |
مهمة إنسانية جارية
صرح مسؤولون بأن فرق بحث مصرية وأخرى تابعة للصليب الأحمر دخلت غزة هذا الأسبوع لاستعادة الجثث الذين سقطوا جراء الحرب بين حماس وإسرائيل.
تُعد هذه العملية جزءاً من جهد أوسع نطاقاً للحفاظ على وقف إطلاق النار ومعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
تُركز هذه المهمة، التي تُنسّق وفقاً لبروتوكولات دولية صارمة، حصرياً على استعادة الرفات وضمان معاملتها بكرامة.
أكدت السلطات أن الفرق تعمل بموجب تفويض الحياد، وستنسحب فور العثور على الرفات.
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر: "هذه عملية إنسانية، وليست سياسية. نحث جميع الأطراف على احترام جهود البحث وتجنب التدخل في شؤون الأفراد أو الإجراءات".
الفرق مُجهزة بخبرات متخصصة للتعامل مع البنية التحتية المدمرة في غزة والظروف الأمنية المتقلبة.
يعكس وجودها استجابة دولية منسقة تهدف إلى طمأنة العائلات وتعزيز بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
الحفاظ على وقف إطلاق النار والمغادرة السريعة
أكد المسؤولون أن استعادة الرفات عنصر أساسي في عملية السلام.
تُعتبر إعادة الجثث خطوة رمزية وضرورية نحو المصالحة، مما يُسهم في إعادة بناء الثقة بين الطرفين.
وقال مسؤول مصري مُشارك في المهمة: "إن استعادة هذه الرفات بسرعة واحترام أمرٌ أساسي".
وأضاف: "إنه ليس التزاماً إنسانياً فحسب، بل هو أيضاً حجر الزاوية في إطار وقف إطلاق النار".
وقد نُصح السكان المحليون بعدم عرقلة عمل الفرق أو التدخل فيه. وتتواجد حراسات أمنية لضمان مرور آمن والحد من أي اضطرابات.
من المتوقع أن تكون العملية قصيرة، حيث ستغادر الفرق غزة فور انتهائها.
وقد أذنت الدول الموقعة على وقف إطلاق النار (الأردن، مصر، قطر، وغيرها) للفرق بالبحث وراء "الخط الأصفر"، وهو ترسيم لمنطقة الانسحاب العسكري في غزة، مما يسمح بالوصول إلى مناطق كانت محظورة سابقًا.
وتؤكد مشاركة مصر والصليب الأحمر على أهمية الحياد في عملية التعافي بعد الصراع.
وتهدف مشاركتهما إلى منع أي تصور للتحيز السياسي والحفاظ على سلامة وقف إطلاق النار.
على الرغم من محدودية نطاق المهمة، إلا أنها تحمل ثقلاً عاطفياً كبيراً للعائلات التي تنتظر انتهاءها.
ويمكن أن يشكل نجاحها خطوة مهمة نحو التعافي والاستقرار الطويل الأمد في المنطقة.