أمن

قناص إيراني سابق بالحرس الثوري الإيراني بين 11 إيرانيين اعتقلوا في الولايات المتحدة

اعتقلت السلطات الأميركية 11 مواطنا إيرانيا من بينهم قناص سابق في الجيش، ما كشف عن تجاهل الحرس الثوري الإيراني للقانون الدولي وتهديده المتزايد للأمن حول العالم.

صورة مركبة يظهر فيها العديد من المهاجرين غير الشرعيين الذين ألقت السلطات الأميركية القبض عليه مؤخرا. [وزارة الأمن الداخلي الأميركية]
صورة مركبة يظهر فيها العديد من المهاجرين غير الشرعيين الذين ألقت السلطات الأميركية القبض عليه مؤخرا. [وزارة الأمن الداخلي الأميركية]

نور الدين عمر |

يسلط اعتقال مواطنين إيرانيين تابعين للحرس الثوري الإيراني مؤخرا الضوء ليس فقط على تجاهل النظام لقوانين الدول الأخرى، بل أيضا على محاولاته المتواصلة لزعزعة السلم حول العالم.

في حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك اعتقلت 11 مواطنا إيرانيا كانوا قد دخلوا البلاد بصورة غير قانونية.

ومن بين المعتقلين، ريبفار كريمي الذي ألقي القبض عليه في لوكس بألاباما. وبحسب المعلومات، خدم كريمي كقناص في الجيش الإيراني بين عامي 2018 و2021.

وقالت السلطات إنه كان يحمل وقت اعتقاله بطاقة انتساب رسمية إلى الجيش الإيراني.

وحذر خبراء من أن تدفق المواطنين الإيرانيين الذين لهم صلات مباشرة بالحرس الثوري الإيراني المصنف منظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة عام 2019، يشكل خطرا أمنيا كبيرا ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة بل أيضا بالنسبة لدول أخرى حيث يحاولون التسلل بصورة غير شرعية.

تصدير الإرهاب

قال شيريار توركو، الخبير في أنشطة الحرس الثوري الإيراني للفاصل "منذ استيلائه على السلطة في إيران، روج الحرس الثوري لفكرة تصدير الثورة عبر السلاح والخلايا التي أنشأها في العديد من الدول، إما لتنفيذ عمليات إرهابية أو للمشاركة في تجارة غير مشروعة، فضلا عن غسيل الأموال".

وتابع "بما أن الولايات المتحدة هي رأس الحربة في الحرب ضده، فإنه بالطبع دأب على إرسال عملاء من جنسية إيرانية أو جنسيات أخرى منذ عقود، يدخل بعضهم بطريقة قانونية فيما يتسلل آخرون بصورة غير شرعية".

أشار توركو إلى أن "بعضهم من عناصر الجيش الإيراني والحرس الثوري، وأن واحدا على الأقل من بين المتهمين الأحد عشر له صلات بحزب الله اللبناني".

وأوضح أن هؤلاء الأفراد يعملون كـ "خلايا نائمة" للتحرك فور تلقيهم الأوامر، خاصة وأن بعضهم دخل إلى الأراضي الأميركية خلال السنة الماضية أي في خضم التوترات الإقليمية والدولية المتصاعدة.

وأضاف أن "عمليات الملاحقة والرصد والمراقبة على الأراضي الأميركية ازدادت لحماية الأمن القومي والحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين والمقيمين، وهو ما رفع معدلات الاعتقالات للمقيمين غير الشرعيين ومن بينهم إيرانيون".

وشدد على أن بعض المعتقلين لديهم صلات مباشرة بالجيش الإيراني وحزب الله، مؤكدا خطورة هذه الشبكات السرية.

استغلال التنوع

بدوره، قال المحامي بشير البسام إن الولايات المتحدة كانت وما تزال أرض الأحلام للطامحين في حياة أفضل من الحياة التي يعيشونها في بلدانهم.

وأضاف للفاصل "لقد دأب الحرس الثوري على استغلال هذا التنوع لإدخال عملائه بمختلف الوسائل".

ووصف البسام هذه الأفعال بأنها "ذروة الأعمال العدائية من جانب الحرس الثوري الإيراني، إذ تستهدف بشكل مباشر الأمن الداخلي الأميركي بسبب الخلافات السياسية".

وتابع "وبناء على ذلك، ستكون السلطات الأمنية الأميركية تحت ضغط كبير خلال هذه الفترة، غير أن العامل الأهم يتمثل في نشر الوعي الداخلي وتحصين الجبهة الداخلية للإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة من قِبل المدنيين، لا سيما عند رصد مهاجرين غير شرعيين أو أفراد يتصرفون بطريقة مثيرة للريبة".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *