مجتمع
أذربيجان تبدأ تصدير الغاز إلى سوريا عبر تركيا، وتعد بتخفيف أعباء الطاقة
بدأت أذربيجان رسمياً تصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا.
![صورة لمحطة توليد الطاقة الحرارية التي تعمل بالغاز الطبيعي وزيت الوقود في مدينة حلب شمال سوريا. تُعد هذه المحطة واحدة من عدة محطات ستستفيد من إمدادات الغاز الطبيعي الجديدة القادمة من أذربيجان. 10 يوليو /تموز 2022. [ وكالة الصحافة الفرنسية].](/gc1/images/2025/09/06/51829-afp__20220710__32e744e__v2__highres__syriaconflictenergyelectricitypowerplant-600_384.webp)
موقع الفاصل |
كلس، تركيا - بدأت صادرات الغاز بالتدفق إلى سوريا في 2 آب /أغسطس 2025. تُمثل هذه المبادرة خطوةً هامةً في معالجة نقص الطاقة في سوريا وتعزيز التعاون الإقليمي.
ستبلغ الصادرات الأولية 1.2 مليار متر مكعب سنويًا، على أن تُضاعف هذه الكمية إلى ملياري متر مكعب في مراحل لاحقة.
مبادرة تعاونية في مجال الطاقة
سيُنْقَل الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب التركية، والتي تديرها شركة بوتاش لخطوط أنابيب البترول، الشركة التركية الحكومية المشغلة.
تُزوّد أذربيجان تركيا بالغاز بموجب اتفاقية مبادلة، التي تُسهّل بدورها إيصاله إلى سوريا عبر معبر يافوزلو الحدودي.
يدعم صندوق قطر للتنمية هذا المشروع ماليًا، مما يؤمن الخدمات اللوجستية اللازمة لضمان سلاسة العمليات.
سيُوزّع الغاز على محطات توليد الطاقة في حلب ومحطة جندر الحرارية لتوليد الطاقة والواقعة في محافظة حمص.
من المتوقع أن تُعزز هذه الخطوة قدرة سوريا على توليد الطاقة بشكل كبير، مما يُوسّع نطاق توفر الكهرباء إلى 10 ساعات يوميًا في المناطق المحددة.
تلبية احتياجات سوريا من الطاقة
لطالما عانت سوريا من نقص في الكهرباء نتيجة سنوات من الصراع ومحدودية البنية التحتية. يُتوقع أن يُحدث الغاز الأذربيجاني نقلة نوعية، إذ سيزيد من قدرة توليد الكهرباء بما يصل إلى 1.2-1.3 جيجاوات.
ستستفيد حوالي 5 ملايين أسرة من هذه المبادرة. وهناك خطط لتوسيع نطاق الإمداد ليشمل محطات الطاقة الحرارية بالقرب من دمشق، مثل محطتي الناصرية وتشرين، في مراحل مستقبلية.
الاتفاقيات والأهداف الاستراتيجية
أُضْفِي الطابع الرسمي على هذا التعاون من خلال مذكرة تفاهم وُقّعت في 14 يوليو/تموز 2025 بين دمشق وشركة النفط الحكومية الأذربيجانية.
تغطي الاتفاقية إمدادات الغاز الطبيعي، والتعاون في مجال الطاقة، والتنقيب عن النفط.
في بيان صحفي، أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، على الطابع التجاري لإمدادات الغاز. وأكد بيرقدار مرة أخرى بأن المبادرة: "تهدف إلى زيادة كميات الغاز إلى ملياري متر مكعب في المستقبل."
التأثير الإقليمي
تعزز هذه المبادرة العلاقات بين أذربيجان وتركيا وسوريا، مبرزةً الدور المتنامي لقطاع الطاقة كأولوية رئيسية للمنطقة.
كما تُبرز الأهمية الاستراتيجية للبنى التحتية الرصينة في تسهيل التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.
مع توسع توافر الكهرباء وتحسين البنية التحتية، يُبشّر هذا المشروع ملايين السوريين الذين يسعون إلى استقرار إمدادات الطاقة بعد سنوات من المعاناة.