إرهاب
الحوثيون يضعون الشعب اليمني رهينة أجندة النظام الإيراني الحربية
يظهر تعهد الحوثيين بالدفاع عن طهران أن الجماعة تستمر بوضع أجندة النظام الإيراني قبل مستقبل اليمن.
![علم عملاق لجمهورية إيران الإسلامية موضوع على الأرض خلال تجمع بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في 20 حزيران/يونيو. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/07/01/50996-iran-flag-sanaa-600_384.webp)
فيصل أبو بكر |
عدن -- قال خبراء إقليميون إن تهديدات جماعة الحوثي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في 6 أيار/مايو برعاية عُمان كشف عن دورها كذراع لإيران وأنها قد تزيد من معاناة الشعب اليمني.
وتعهد الحوثيون بدعم النظام الإيراني "بكل ما تستطيع" عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية.
ويهدد خطاب الجماعة التصعيدي بانهيار اتفاق الهدنة الذي وافق بموجبه الحوثيون على وقف الهجمات على السفن الأميركية فيما تعهدت الولايات المتحدة بوقف حملتها العسكرية على الجماعة.
وقد أدت الضربات الأميركية إلى تصفية القادة والمقاتلين الحوثيين وتدمير البنية التحتية التي كانت الجماعة تستخدمها لمهاجمة السفن في البحر الأحمر.
وفي هذا السياق، قال فهمي الزبيري مدير عام حقوق الإنسان في صنعاء إن "تهديد الحوثيين بإنهاء وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة يعيد التأكيد على أن جماعة الحوثي لا تتحرك وفقا لمصالح الشعب اليمني".
وأضاف لموقع الفاصل أن الجماعة تتبع عوضا عن ذلك "أجندة إقليمية تمليها طهران"، محذرا من أن نيتها باستئناف الهجمات البحرية تحمل عواقب خطيرة على المدنيين داخل اليمن.
وتابع أن تبعية الحوثيين للنظام الإيراني تضع "مستقبل اليمن رهينة لصراعات إقليمية مدمرة".
وأكد الزبيري أن تجدد الهجمات سيشدد الحصار البحري مما يؤدي إلى عرقلة دخول المواد الغذائية والطبية وارتفاع الأسعار ومفاقمة الأزمة الإنسانية وتسليم المساعدات الإنسانية.
وقال إن العزلة الاقتصادية الناتجة عن ذلك قد تؤدي إلى "تراجع الاستثمارات وتوقف الحركة التجارية في الموانئ".
وقف إطلاق النار يخدم اليمن
ومن جانبه، قال فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل باليمن للفاصل إن الحوثي هو عبارة عن "قوة احتياط للحرس الثوري الإيراني".
وأشار إلى أن النظام الإيراني دعم وجود الحوثيين كأصل استراتيجي، وإن تعهداتهم الحالية بالدفاع عن الجمهورية الإسلامية تنبع من مخاوف إزاء "احتمال ضرب المرشد الأعلى في إيران [علي خامنئي]".
وذكر المجيدي أن تهديدات الحوثي بضرب السفن الأميركية إلى جانب تلويح طهران بإغلاق باب المندب ومضيق هرمز، تأتي في إطار رسالة يحاول النظام الإيراني إرسالها للعالم.
وأكد المجيدي أن استمرار وقف إطلاق النار في اليمن "يصب في مصلحة السلام ومصالح شعوب المنطقة ويمهد للسلام في اليمن".
ولفت إلى أن أي وقف حقيقي لإطلاق النار لا يعني فقط تجميد العمليات العسكرية، بل يشكل حجر الأساس لأي حل سياسي شامل عبر منع المزيد من الخسائر البشرية وتهيئة المناخ للحوار وتسهيل الجهود الإنسانية.
وحذر من أن "استمرار التصعيد له آثار كارثية تتجاوز حدود اليمن".