عدالة
العدالة تتحقق: اللبنانيون يرحبون بخبر مقتل قاتل الحريري في سوريا
أدين سليم عياش عام 2020 بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، بعد أن قاد الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال.
نهاد طوباليان |
بيروت -- رحب سياسيون لبنانيون وأفراد عائلة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بخبر احتمال مقتل قاتله في غارة جوية في سوريا نفذت أوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان سليم عياش، الذي ينتمي لحزب الله وأدين في آب/أغسطس 2020 على خلفية دوره في اغتيال الحريري في شباط/فبراير 2005، قد قتل في مدينة القصير السورية أو منطقة السيدة زينب بدمشق، بحسب وسائل إعلام عربية.
وتعتبر هذه المناطق معاقل لحزب الله والميليشيات الأخرى الموالية لإيران.
وأصدرت المحكمة الخاصة بلبنان المدعومة من الأمم المتحدة حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة بحق عياش لدوره في التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة الحريري و21 آخرين.
كان عياش عنصرا رئيسا في الوحدة السرية 121 التابعة لحزب الله، وهي الوحدة التي أنيط بها مهمات اغتيال معارضي الحزب بأوامر مباشرة من أمين عام الحزب السابق حسن نصر الله.
ووجدت المحكمة أن عياش قاد "فريق الاغتيال" الذي نفذ الهجوم على الحريري وقد شارك بشكل نشط في عملية الاغتيال يوم الهجوم.
وأدانت المحكمة أيضا المتهمين حسين عنيسي وأسد صبرا وحسن مرعي، في حين توقفت الإجراءات ضد مصطفى بدر الدين بعد وفاته في سوريا عام 2016.
وكان أمين عام حزب الله آنذاك حسن نصر الله، الذي، قُتل في غارة في أيلول/سبتمبر الماضي، قد رفض تسليم المتهمين، ووصفهم بـ "القديسين" وتعهد بعدم تسليمهم "حتى بعد 300 عام".
وفي آذار/مارس 2021، عرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على عياش.
’العدالة أخذت مجراها‘
رد نجل رئيس الوزراء الذي اغتيل، بهاء الحريري، على خبر مقتل عياش في منشور على منصة إكس.
وكتب أن "العدالة أخذت مجراها الطبيعي بالقصاص من القاتل وقيادته"، مشيرا إلى أن القاتل تصرف "بناء على أوامر القيادة العليا في حزب الله".
وكان رئيس الوزراء السابق سعد الحريري قد توجه في شباط/فبراير 2024 إلى كل قتلة والده بالحديث الشريف الذي يقول: "وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين".
واعتبر قياديون في تيار المستقبل أنن عملية القتل عدالة إلهية، رغم أنهم كانوا يفضلون أن يقف أمام المحكمة ليحاكم.
حيث قال النائب السابق محمد الحجار للفاصل "كنا نفضل بقاءه على قيد الحياة، لتحاكمه المحكمة الدولية حضوريا".
وأوضح مصدر قيادي بارز بتيار المستقبل، فضل عدم ذكر اسمه، "نؤمن بحكم ربنا، علما أن لا شيء يشفي وجعنا بعد اغتيال الرئيس [رفيق] الحريري.
"وأضاف "رفضنا الانتقام لدمه درءا للفتنة، ووضعنا اغتياله بعهدة المحكمة الدولية لثقتنا بحكمها".
بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ... ولا بد للظالم ان يبلى باظلم . ان الذي حصل مع حزب ايران( الله منهم براء) اشفى غليلة معظم اللبنانيين. من العجب ان يوافق الاستيييز النبيه كاريليوني وحزب ايران على ورقة تفاهم وقف النار التي تصفهم بالارهاب.