أمن
صادرات الصين من الأسلحة تتراجع بسبب مشاكل في جودتها
تأثرت سمعة المعدات الصينية سلبا في السنوات الأخيرة بعد توثيق العديد من حالات فشل المعدات وتعرضها لأعطال.
فريق عمل الفاصل |
ابتلت المعدات العسكرية الصينية بأداء مشكوك فيه وجودة منخفضة، ما أدى إلى تراجع سمعتها في السوق العالمية.
وذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الذي يتتبع مبيعات الأسلحة أن حجم صادرات الأسلحة الصينية الرئيسية انخفض بين عامي 2016 و2020 بنسبة 7.8 في المائة.
ونتيجة لذلك، تقلصت حصة الصين في سوق صادرات الأسلحة من 5.6 إلى 5.2 في المائة.
وتراجعت سمعة المعدات الصينية في السنوات الأخيرة بعد توثيق العديد من حالات فشل المعدات وتعرضها لأعطال.
وعلى سبيل المثال، كانت الفرقاطات الصينية الصنع من طراز أف-22 بي التي بيعت إلى باكستان بين 2009 و2013، مليئة بالمشاكل التي جعلتها عاجزة عن إطلاق الصواريخ. وكانت في أنظمة استشعار الأشعة تحت الحمراء إي آر17 ورادارات سي آر60 عيوب، ما أضعف قدرة السفينة على اكتشاف التهديدات والتحرك نحو الأهداف.
بالإضافة إلى ذلك، عانت محركات الديزل الرئيسية التي تشغل الفرقاطات من انخفاض سرعتها بالإضافة إلى تلف في مكوناتها الأساسية.
وفي عامي 2020 و2021، أشارت الجزائر إلى حالات تحطم عديدة بأسطولها المؤلف من مسيرات سي إتش-4 الصينية أثناء اختبار الجيش الجزائري لها.
ومن جانبها، أبلغت بنغلاديش عن مشاكل في 2 من أصل 7 طائرات تدريب خفيفة صينية الصنع من طراز كي8-دبليو بعد أن تسلمتها في تشرين الثاني/أكتوبر 2020. وبحسب ما ورد، عانت الطائرة من مشكلة في إطلاق الذخيرة.
أما نيجيريا، فواجهت مشاكل كبيرة بطائرات إف-7 الصينية الصنع، إذ خسرت 3 من أصل 12 طائرة من هذا الطراز في حوادث تحطم ما أدى إلى انخفاض أسطولها بمقدار الربع في أقل من عقد من الزمن بعد اقتنائها. وفي عام 2020، أرسلت 7 طائرات من أصل الـ 9 متبقية إلى الصين من جديد لإجراء صيانة موسعة عليها.
وفي غضون ذلك، توقفت بورما اعتبارا من شهر كانون الثاني/يناير عن استخدام الطائرة جيه أف-17 ثاندر التي هي نتاج تعاون بين الصين وباكستان، وذلك بعد أن طرأت عليها أعطال فنية بما في ذلك تشققات بالهيكل وعيوب تقنية.
فشل فني
هذا وواجه العملاء الذين اقتنوا معدات عسكرية صينية مجموعة متنوعة من العيوب فيها، بما في ذلك موقف الشركات المصنعة الصينية المتمثل بـ "مساءلة شبه معدومة من حيث أعمال الصيانة والإصلاح"، وفقا لتقرير صدر عن مؤسسة راند في حزيران/يونيو 2023.
وأشار التقرير إلى أن خطط التحديث والعمليات العسكرية لهؤلاء العملاء تواجه صعوبة بالحصول على قطع الغيار والدعم الفني المحدود.
يُذكر أن القطاعات الدفاعية المحلية في العديد من الدول التي تتطلع إلى شراء المزيد من المعدات بكلفة أقل، ليست قادرة على توفير قطع الغيار أو الإصلاحات اللازمة، ما يترك عملاء بيجين في المجال الدفاعي في وضع حرج.
وإن المعدات والأنظمة الصينية غير مكلفة. ومع ذلك فإن التوفير في تكلفة شرائها لا يدوم لفترة طويلة إذ أن المعدات المعيبة تتطلب عمليات إصلاح وصيانة ثمنها باهظ.
ويشير تراجع حصة بيجين في السوق العالمية من صادرات الأسلحة إلى أن هذه المشاكل قد تؤثر فعليا على الطلب على الأسلحة والأنظمة الصينية.
دعاية مغرضة