أمن
العراق يطهر منطقة واسعة من الألغام والمخلفات الحربية التابعة لداعش
مع أنه تم إحراز تقدم كبير في جهود إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، لا تزال حياة المدنيين العراقيين معرضة للخطر.
أنس البار |
قالت السلطات العراقية إنها تحقق بمساعدة دولية تقدما جيدا في إزالة مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة التي خلفها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والصراعات السابقة.
وقال مصطفى حميد مدير دائرة شؤون الألغام العراقية إن مساحة التلوث بالذخائر والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية على مستوى العراق كانت سابقا بحدود 6000 كيلومتر مربع.
وتابع أنها تقلصت الآن لتبلغ 2060 كيلومتر مربع، أي ثلث المساحة السابقة.
ووفقا لتقرير للأمم المتحدة صدر في 19 آب/أغسطس، قامت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام وبالتعاون مع شركائها بإزالة 700 ألف قطعة ذخيرة غير منفجرة في عموم العراق منذ العام 2015 ومن ضمنها 2600 عبوة ناسفة.
وتعد البصرة المحافظة العراقية الأكثر تلوثا بالألغام، تليها ديالى وبابل والأنبار والمثنى.
عمليات إزالة الألغام
وأوضح حميد أن "عمليات التطهير تجري حاليا على مساحة تبلغ 450 كيلومترا مربعا، نصف هذه المساحة تقريبا يقع في البصرة".
ويعود تاريخ معظم مناطق انتشار الألغام في جنوب البلاد للحرب الإيرانية-العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
وفي الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2017، حاربت القوات العراقية وقوات التحالف الدولي من أجل طرد تنظيم داعش من محافظات نينوى والأنبار وكركوك وصلاح الدين وديالى في شمال وغرب العراق.
وحاول التنظيم إبطاء تقدم تلك القوات بزرع آلاف العبوات الناسفة في الطرق ومراكز المدن، وقام في وقت لاحق عندما بدأ انسحابه بزرع أجهزة مفخخة في المباني الحكومية والممتلكات الخاصة وبالقرب من أعمدة الكهرباء.
وخلال آب/أغسطس، أصيب أو قتل 118 شخصا جراء انفجار المخلفات الحربية.
وقُتل 3 أطفال وشاب من عائلة واحدة يوم 1 أيلول/سبتمبر الجاري جراء انفجار لغم أرضي في بلدة البعاج بمحافظة نينوى.
رفع مستوى الوعي العام
وبحسب منظمة هيومنتي أند إنكلوجن الدولية، لا يزال 8.5 مليون عراقي عرضة للمخلفات الحربية غير المنفجرة.
وبين تموز/يوليو 2023 وحتى حزيران/يونيو الماضي، دمرت فرق المنظمة 1350 عبوة ناسفة تركتها داعش في كركوك وصلاح الدين.
وفي الموصل التي كانت عاصمة تنظيم داعش الفعلية في العراق، لا تزال علامات وأعلام تحذر من وجود عبوات محلية الصنع.
وذكر حميد أن دائرته "تنشر مزيدا من الإرشادات ولوحات التنبيه لرفع مستوى الوعي العام والإبلاغ الفوري عن أية أجسام غريبة".
ونوّه بأن الدائرة تجري إحصاء بأعداد ضحايا الألغام والعبوات الناسفة بالموصل لإنشاء قاعدة بيانات تسهل تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية لهم.