عدالة

الولايات المتحدة تنقل أكثر من مليون طلقة من الذخيرة الإيرانية المضبوطة إلى أوكرانيا

القوات البحرية الأميركية تصادر ذخيرة في كانون الأول/ديسمبر 2022 أثناء "نقلها من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن".

جنود أميركيون تابعون لسفينة الدورية الساحلية يو إس إس تايفون، يعترضون سفينة صيد لا تحمل جنسية يوم 20 كانون الأول/ديسمبر 2021 كانت تنقل أسلحة غير شرعية، وذلك أثناء عبورها المياه الدولية في شمال بحر العرب. [البحرية الأميركية]
جنود أميركيون تابعون لسفينة الدورية الساحلية يو إس إس تايفون، يعترضون سفينة صيد لا تحمل جنسية يوم 20 كانون الأول/ديسمبر 2021 كانت تنقل أسلحة غير شرعية، وذلك أثناء عبورها المياه الدولية في شمال بحر العرب. [البحرية الأميركية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

أعلن الجيش الأميركي يوم الأربعاء، 4 تشرين الأول/أكتوبر، أن الولايات المتحدة سلّمت أوكرانيا ذخيرة أسلحة صغيرة صادرتها أثناء نقلها من القوات الإيرانية إلى الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها، أن "الحكومة الأميركية نقلت نحو 1.1 مليون طلقة من عيار 7.62 ملم إلى القوات المسلحة الأوكرانية" يوم الاثنين.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات البحرية الأميركية صادرت الذخيرة في كانون الأول/ديسمبر 2022 أثناء "نقلها من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين في اليمن".

وأضافت أن "الحكومة حصلت على ملكية هذه الذخائر في 20 تموز/يوليو 2023، وذلك عبر مطالبات بالمصادرة المدنية كانت رفعتها وزارة العدل" ضد الحرس الثوري الإيراني.

وكانت ظهرت أدلّة على الدعم الإيراني العلني للحوثيين مرارا وتكرارا منذ انقلاب 2014 الذي أطاح بالحكومة اليمنية، ما أدى إلى حرب مدمّرة وواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

هذا وينتشر تهريب الأسلحة في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عمان، ويمارس الحوثيون هذا النشاط غير المشروع عبر عدة طرق موثقة سابقا.

ووفقا للجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، يمتد طريق واحد على طول سواحل عمان واليمن، ويمر آخر قبالة الساحل الصومالي، بينما يعبر الثالث عبر مضيق باب المندب.

شكاوى المصادرة

تم الاستيلاء على شحنات الأسلحة والمخدرات المتجهة إلى الميليشيات على فترات منتظمة في المياه الإقليمية، على الرغم من حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة منذ عام 2015.

على الرغم من أن إيران تنفي تسليح الحوثيين، إلا أن أدلة جنائية ربطت الجمهورية الإسلامية بهجمات الطائرات بدون طيار في المنطقة وخارجها، بما في ذلك هجمات المسيرات في أيلول/سبتمبر 2019 على منشآت بقيق وخريص النفطية في المملكة العربية السعودية.

وفي 6 تموز/يوليو، قدمت وزارة العدل الأميركية شكوى لمصادرة "أكثر من 9000 بندقية و284 رشاشا ونحو 194 قاذفة صواريخ وأكثر من 70 صاروخا موجها مضادا للدبابات وأكثر من 700 ألف طلقة ذخيرة استولت عليها البحرية الأميركية أثناء عبورها من الحرس الثوري الإيراني إلى الجماعات المسلحة في اليمن"، وذلك بحسب بيان صحافي صادر عن مكتب الشؤون العامة بالوزارة.

وتابع البيان "الأسلحة أتت من أربع عمليات اعتراض لسفن شراعية عديمة لا تحمل جنسية: اثنتان من عام 2021 واثنتان من عام 2023".

وأفاد البيان، أن هذا الإجراء يأتي في أعقاب إجراءات اتخذتها الحكومة في آذار/مارس 2023 لمصادرة أكثر من مليون طلقة ذخيرة في طريقها من إيران إلى اليمن.

وقاد المسؤولون الأميركيون الجهود الرامية إلى الحصول على دعم دولي لأوكرانيا، وسارعوا إلى تشكيل تحالف لدعم كييف بعد الغزو الروسي العام الماضي، وتنسيق المساعدات من عشرات الدول.

وتعهّدت واشنطن بتقديم أكثر من 43 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل في شباط/فبراير 2022، أي أكثر من نصف إجمالي المساعدات الأمنية الدولية المقدمة للبلاد.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *