أمن
اعتقال عملاء أجانب في اليمن يكشف عن أنشطة إيران الخبيثة
خضع دور إيران المزعزع للاستقرار في اليمن لتدقيق متجدد عقب اعتقال عملاء أجانب مرتبطين بحزب الله اللبناني.
![مقاتلون من الحكومة اليمنية يحرقون مخدرات مصادرة في محافظة حجة اليمنية. [وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/11/05/52659-afp__20220304__324f6ec__v1__highres__yemenconflictdrugs-600_384.webp)
فريق الفاصل |
كشف وزير الداخلية اليمني، اللواء إبراهيم حيدان، أن قوات الأمن ألقت القبض مؤخراً على أعضاء من حزب الله اللبناني وسوريين.
كان هؤلاء الأفراد متورطين في تهريب المخدرات ودعم الحوثيين.
تؤكد هذه الاعتقالات استراتيجية طهران في استخدام الشبكات الأجنبية لدعم قواتها بالوكالة في اليمن، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
عملاء أجانب وشبكات تهريب مخدرات
تُسلط اعتقالات عملاء تابعين لحزب الله ومواطنين أجانب آخرين في مطار عدن الدولي الضوء على العمليات السرية لإيران في اليمن.
اعتقل شخصان - أحدهما مرتبط بحزب الله والآخر سوري - بعد محاولتهما دخول اليمن كسائحين.
تُعدّ هذه الاعتقالات جزءاً من حملة أوسع نطاقاً على شبكات تهريب المخدرات، التي نقلت عملياتها إلى اليمن عقب انهيار نظام الأسد في سوريا.
لا تُموّل هذه الشبكات ميليشيات الحوثي فحسب، بل تُفاقم أيضاً من الفقر وانعدام الأمن في اليمن.
وصرح حيدان للصحافة: "تمكّنت قوات الأمن من إحباط العديد من العمليات ومصادرة كميات كبيرة من المواد غير القانونية."
واتهم إيران بنقل مصانع المخدرات إلى اليمن كجزء من استراتيجيتها لدعم الحوثيين وتوسيع نفوذها الإقليمي.
تعزيز الحوثيين كقوة بالوكالة
ازداد اعتماد إيران على الحوثيين مع مواجهة وكلائها الإقليميين الآخرين، مثل حزب الله، تحديات متزايدة وضربات متلاحقة.
نشرت طهران خبراء عسكريين ونقلت منشآت إنتاج طائرات بدون طيار إلى اليمن، مما مكّن الحوثيين من تصعيد هجماتهم.
تتوافق هذه الإجراءات مع طموح إيران الأوسع لزعزعة استقرار المنطقة وتوسيع نفوذها من خلال الحرب بالوكالة.
وأشار حيدان إلى أن الحوثيين الآن في أضعف حالاتهم، مع ظهور انقسامات داخل صفوفهم.
ومع ذلك، فقد أدى دعم إيران المستمر إلى إطالة أمد الصراع، مما قوض جهود استعادة السلام والاستقرار في اليمن.
التأثير الإنساني على اليمن
كانت لأفعال إيران عواقب وخيمة على الشعب اليمني. فالبلاد تعاني من انتشار الفقر وانعدام الأمن ونقص الموارد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
بتمويلها وتسليحها للحوثيين، أدامت إيران الصراع، مما أدى إلى نزوح الملايين.
وتسببت شبكات تهريب المخدرات المرتبطة بإيران في مزيد من زعزعة استقرار الاقتصاد، مما أدى إلى خلق بيئة من انعدام القانون واليأس.
مع ضعف وكلاء طهران التقليديين، ازداد اعتمادها على الحوثيين، مما حوّل اليمن إلى ساحة معركة لصراعات النفوذ الإقليمية.
ولم يؤدِ هذا إلى إطالة معاناة الشعب اليمني فحسب، بل أدى أيضاً إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط الأوسع.