مجتمع

العراق يفتتح كليتين: كلية الذكاء الاصطناعي وكلية التميز

من المقرر أن تفتتح جامعة بغداد كلية الذكاء الاصطناعي وكلية التميز في أوائل سبتمبر/ أيلول 2025.

مع تزايد انتشار الذكاء الاصطناعي، سيساعد إنشاء الكليتين في العراق على تزويد الطلاب العراقيين بالمهارات اللازمة للمنافسة في الاقتصاد الحديث. [موقع الفاصل].
مع تزايد انتشار الذكاء الاصطناعي، سيساعد إنشاء الكليتين في العراق على تزويد الطلاب العراقيين بالمهارات اللازمة للمنافسة في الاقتصاد الحديث. [موقع الفاصل].

موقع الفاصل |

تهدف هاتان المؤسستان الرائدتان إلى ترسيخ مكانة العراق كقيادي في مجال الابتكار والتنافسية العالمية.

وستركز كلية الذكاء الاصطناعي على ثلاثة مجالات رئيسية: التطبيقات الهندسية، والتطبيقات الطبية الحيوية، والبيانات الضخمة. مع أعضاء هيئة تدريس متخصصة، سوف تقدم الكلية برامج جامعية ودراسات عليا متينة مصممة لتلبية متطلبات العصر الرقمي.

في الوقت ذاته، تعد كلية التميز بتجربة أكاديمية فريدة. سيستفيد الطلاب من مسارات دراسية متقدمة، وأولوية في الحصول على المنح الدراسية، ورواتب شهرية لدعم مسيرتهم الأكاديمية.

ستشمل برامجها المتنوعة أنظمة المعلومات التطبيقية، وعلوم البيانات، وإدارة الأعمال الإلكترونية، والمحاسبة، والخدمات المصرفية، والفلسفة، وعلم الاجتماع.

رؤية للاقتصاد المعرفي العراقي

يصف المسؤولون هذه الكليات بأنها حجر الزاوية في مشروع جامعة التميز. تُعدّ هذه المبادرة جزءاً من استراتيجية العراق الأوسع لتعزيز اقتصاده المعرفي، وتشجيع الابتكار، وإعداد الخريجين للمنافسة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية أمراً وزارياً لإنشاء الكليتين. تتماشى هذه الخطوة مع الخطة الاستراتيجية للعراق لتحديث نظامه التعليمي والبقاء في صدارة السباق العالمي نحو التقدم الرقمي والفكري.

ومن المقرر أن تبدأ الكليتان الجديدتان أعمالهما في العام الدراسي 2025-2026. ولضمان انطلاق سلس، حددت الوزارة 20 أغسطس/آب 2025 موعدًا نهائيًا لاستكمال جميع المتطلبات اللوجستية والتوظيفية.

التحول الرقمي

يُعدّ هذا التطور جزءًا من مساعي العراق الأوسع نحو التحول الرقمي. في وقت سابق من هذا العام، افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مركز التحول الرقمي والأتمتة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد السوداني أن التحول الرقمي عنصر أساسي في الإصلاحات الاقتصادية العراقية. تعمل الحكومة على دمج المدفوعات الإلكترونية، وتتعاون مع منظمات مثل منظمة التعاون الرقمي. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والأعمال الرقمية.

سركوت بنجويني، رئيس أكاديمية الذكاء الاصطناعي والتصميم الجرافيكي، وهي منظمة غير حكومية مقرها العراق. صرّح بأنهم يتعاونون حاليًا مع خبراء في القانون وتكنولوجيا المعلومات لصياغة قانون ينظم الذكاء الاصطناعي. وأضاف: "هدفنا أن نكون أول من يُسنّ قانوناً للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط."

خطوة عظيمة نحو المستقبل

يُمثل إطلاق هاتين الكليتين خطوة مهمة لنظام التعليم العالي في العراق.

اذ يستثمر العراق في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والتجارة الإلكترونية لإعداد طلابه للمستقبل. وهذا يُظهر أيضاً استعداد البلاد للمساهمة في الاقتصاد الرقمي العالمي.

مع اقتراب العام الدراسي 2025-2026، ستتجه الأنظار جميعها إلى جامعة بغداد. من شأن هذه الكليات الجديدة أن تُمهّد الطريق لبروز العراق كمركز للابتكار والبحث والتنافسية العالمية.

بفضل التزام الحكومة بتعزيز التحول الرقمي والتميز الأكاديمي، يمهد العراق الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً وتقدماً من الناحية التكنولوجية.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *