فريق عمل الفاصل | 2024-04-17

انكشفت محاولات النظام الإيراني لتصعيد التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنه ضد إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائت.

ففي رد على الغارة الجوية في العاصمة السورية، دمشق، يوم 1 نيسان/أبريل والتي أسفرت عن مقتل العديد من المسؤولين العسكريين الإيرانيين بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، أطلقت إيران من أراضيها أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل.

ويمثل هذا الهجوم التصعيد الأكثر خطورة في الصراع الإقليمي منذ أن شنت حماس هجومها على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهي المرة الأولى التي تشن فيها إيران هجوما مباشرا على إسرائيل من أراضيها.

وكانت تهديدات إيران بتصعيد الوضع الأمني قد باتت واضحة، وجاء آخرها يوم الأربعاء، 17 نيسان/أبريل، عندما هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بـ "رد قوي وعنيف" على "أصغر هجوم" تشنه إسرائيل.

في المقابل، حذرت الولايات المتحدة من أن إشعال حرب في الوقت الراهن يهدد بإخراج الوضع في الشرق الأوسط عن السيطرة.

وقال مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في 14 نيسان/أبريل، إن "تصرفات إيران المتهورة تشكل تهديدا للسكان في إسرائيل والدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة بالمنطقة، بما في ذلك الأردن والعراق".

وأضاف "إذا شنت إيران أو وكلاؤها عمليات ضد الولايات المتحدة أو عمليات أخرى ضد إسرائيل، فستتحمل إيران المسؤولية".

وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن عمليات كهذه ستعرض النظام الإيراني ووكلائه لضربات عسكرية قد تستهدف إيران أو قادة الميليشيات المسلحة المدعومة من طهران.

وتابعت أنه بناء على ما يحدث، قد يتحول الوضع إلى حرب أوسع ستشارك فيها الولايات المتحدة إذا تعرضت مصالحها للتهديد.

وكشفت القيادة المركزية الأميركية أن القوات الأميركية في المنطقة في حالة تأهب قصوى، وأن أية محاولات أخرى لمهاجمة قوات الولايات المتحدة أو حلفائها أو مصالحها قد تؤدي إلى عمليات عسكرية أميركية ضد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط.