أمن

التعاون العسكري الأميركي السوري محوري لشل قدرات داعش

الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز التعاون العسكري مع القوات السورية في معركتها المستمرة ضد تنظيم داعش.

وحدات من الجيش السوري تجري استعراضا عسكريا في العاصمة السورية دمشق، يوم 8 كانون الأول/ديسمبر، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير وسقوط نظام الأسد. [محمد ضاهر/نورفوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]
وحدات من الجيش السوري تجري استعراضا عسكريا في العاصمة السورية دمشق، يوم 8 كانون الأول/ديسمبر، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير وسقوط نظام الأسد. [محمد ضاهر/نورفوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]

نور الدين عمر |

قال خبراء إن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأميركية والقوات السورية ضرورة ملحة لتطهير الأراضي السورية من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ومن المتوقع أن يسهم تحسن الوضع الأمني عقب سقوط نظام بشار الأسد في تحقيق فوائد لكل من الدولة السورية ومواطنيها، بحسب ما أفادوا. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال براد كوبر، في 10 كانون الأول/ديسمبر، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لسقوط الأسد، إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع القوات السورية على عمليات تستهدف تنظيم داعش.

وأضاف "شهدنا حتى الآن حالات متعددة من التعاون مع الحكومة السورية لمواجهة تهديدات محددة جدا لتنظيم داعش".

تقلص مناطق سيطرة داعش

من جانبه، أكد الخبير العسكري يحيى محمد علي لموقع الفاصل، أن الولايات المتحدة ملتزمة بتطهير منطقة الشرق الأوسط من العناصر الإرهابية، ومن ضمنها الجماعات الموجودة في سوريا.

وقال إنه نتيجة لهذا التطور، "ستتعاون القوات السورية مع القطعات العسكرية الأميركية لتطويق الخلايا الإرهابية لتنظيم داعش وغيرها من الخلايا".

وأضاف علي "نظرا إلى طبيعة الجغرافيا السورية، يُعد التعاون أمرا أساسيا، إذ تتيح القدرات الاستخباراتية الأميركية التحرك السريع من خلال رصد مخابئ الإرهابيين وتحركاتهم".

وتابع "ومن الناحية العسكرية، فإن التعاون الكامل الأميركي-السوري يعتبر عملية تطهير للأراضي السورية بأكملها وبالتالي ستتقلص المناطق التي تتواجد بها العناصر الإرهابية".

وأوضح أنه "من خلال ضمان تنسيق الجهود وتركيزها بدقة، ستتمكن القوات من اكتشاف المخابئ والأوكار، ومصادرة الأسلحة والذخائر، وفي نهاية المطاف شل قدرات تنظيم داعش".

بيئة مستقرة

بدوره، اعتبر الصحافي السوري محمد العبد الله أن "التعاون العسكري الأميركي-السوري ينعكس إيجابيا على الدولة السورية عامة والمواطن السوري خاصة، حيث تنعم الأراضي السورية بالأمن والاستقرار المفقودين منذ عقود".

وقال إنه بعد سقوط حكم الأسد، وتولي الادارة السورية الحديدة بقيادة احمد الشرع حكم البلاد، فإن السوريين يتطلعون "لبيئة أكثر استقرارا وأمنا".

وأضاف أنه "من المتوقع أن تشجع البيئة الجديدة تدفق الاستثمارات وإنعاش الوضع الاقتصادي وتحسين القدرة الشرائية للمواطن السوري".

وتابع العبد الله "وبما أن الولايات المتحدة تشكل رأس الحربة الدولية في مكافحة الإرهاب، فإن هذا التعاون من شأنه أن يعزز مكانة الدولة السورية، وينقلها من منطقة خطرة إلى دولة آمنة".

وأكد أن هذا التعاون سيعيد الحكومة السورية إلى "مصاف الحكومات التي تستطيع تمثيل دولتها ومواطنيها بشكل حقيقي".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات