أمن
تقهقر داعش: تُضعف القوات الأمريكية والشريكة داعش في سوريا
بعد أن كان داعش قوةً مسؤولةً عن نشر الإرهاب على نطاق واسع، يُكافح التنظيم الآن للحفاظ على استمرارية عملياته.
![يتحدث ضابط في الجيش الأمريكي مع قائد سوري شريك قبل تدريب على استخدام الرشاشات في سوريا، 2 يونيو/حزيران 2025. يلتزم التحالف ببناء قدرات الشركاء وإمكانياتهم للحفاظ على ديمومة هزيمة داعش. [الجيش الأمريكي]](/gc1/images/2025/11/26/52931-9166805-600_384.webp)
الفاصل |
بعد أن كان داعش يمثل قوةً لا يستهان بها مسؤولةً عن نشر الإرهاب على نطاق واسع، يُكافح التنظيم الآن للحفاظ على استمرارية عملياته.
بفضل الجهود الحثيثة للتحالف الدولي، تراجعت قدرة التنظيم الإرهابي على شنّ هجمات على مستوى دولي بشكل كبير.
وعزز هذا التقدم قرار سوريا الأخير بالانضمام إلى مقاتلة التنظيم.
وقد أضعفت هذه الجهود مجتمعةً التهديد العالمي الذي يشكله داعش.
انضمام سوريا إلى التحالف
في إعلانٍ تاريخي، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع عضوية سوريا في التحالف الدولي ضد داعش، لتصبح العضو التسعين.
عززت هذه الخطوة الجهود العالمية لتفكيك شبكات التنظيم ومنع عودته.
قال الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "يُعد نجاحنا في مواجهة تهديد داعش في سوريا إنجازًا بارزًا."
وقد أضافت مشاركة سوريا موارد مهمة وخبرة إقليمية، مما مكّن التحالف من استهداف معاقل داعش بفعالية أكبر.
ومن خلال العمل معاً، أوقفت قوات التحالف سلاسل إمداد رئيسية، ودمرت معسكرات تدريب، وقضت على قادة كبار في داعش.
يؤكد هذا التعاون أهمية وجود جبهة موحدة في مكافحة الإرهاب.
ضربة قاصمة لعمليات داعش العالمية
لقد تركت العمليات القتالية للتحالف داعش يكافح من أجل البقاء.
أدت الغارات الجوية وتبادل المعلومات الاستخباراتية والعمليات البرية إلى تفكيك بنيته التحتية، مما صعّب على التنظيم التخطيط لهجمات واسعة النطاق أو تنفيذها.
بين 1 أكتوبر/تشرين الأول و6 نوفمبر/تشرين الثاني، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية أكثر من 22 عملية في سوريا، مما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر داعش وأسر 19 آخرين.
لقد أضعفت هذه الإجراءات بشكل كبير قدرة داعش على تنفيذ عمليات محلية وتصدير العنف عالمياً.
وقد تم كذلك تعطيل شبكات داعش المالية، مما أدى إلى قطع تمويل الأسلحة والتجنيد.
علاوة على ذلك، دأبت قوات التحالف بلا هوادة على منع داعش من إعادة بناء نفسه.
تم ذلك من خلال استهداف الخلايا النائمة وإحباط الحملات الدعائية التي تهدف إلى تطرف الأفراد عبر الإنترنت.
بعد أن كان التنظيم يشكل تهديداً عالمياً، أصبح الآن مجرد ظل لما كان عليه سابقاً، مع تراجع نفوذه حتى في المناطق التي كان يتمتع فيها سابقاً بنفوذ كبير.
يُبرز هذا التقدم فعالية الاستراتيجية الشاملة للتحالف لمكافحة الإرهاب.
في حين أن تراجع داعش يُعد انتصاراً كبيراً، إلا أن المعركة لم تنتهِ بعد.
يظل التحالف ملتزماً بضمان عدم قدرة التنظيم على إعادة البناء أو التكيف.
إن استمرار اليقظة والتعاون الدولي والتدابير الاستباقية ضرورية لضمان مستقبل أكثر أماناً.
يُظهر نجاح التحالف، المدعوم بمشاركة سوريا، ما يمكن تحقيقه عندما تتحد الدول ضد تهديد مشترك.
مع تراجع قوة داعش، يقترب العالم خطوة أخرى نحو القضاء على آفة الإرهاب.