أمن

الأمم المتحدة توافق على القرار الأمريكي بشأن غزة: خطوة تاريخية نحو السلام

نظرة معمقة في أحدث قرار للأمم المتحدة، والذي يهدف إلى تعزيز السلام في غزة، بالإضافة إلى فهم معارضة حماس والتحديات المستمرة.

اجتمع سفراء وممثلون لدى الأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار أمريكي بشأن خطة السلام الخاصة بغزة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، صوّت مجلس الأمن لصالح القرار. [أنجيلا وايس/وكالة الصحافة الفرنسية]
اجتمع سفراء وممثلون لدى الأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار أمريكي بشأن خطة السلام الخاصة بغزة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، صوّت مجلس الأمن لصالح القرار. [أنجيلا وايس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق الفاصل |

تمثل موافقة مجلس الأمن الدولي على القرار الأمريكي بشأن غزة لحظة محورية في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

إذ يُجيز القرار، المدعوم بتأييد ساحق من الدول العربية والإسلامية الأخرى، تشكيل قوة دولية لحفظ الاستقرار لتوفير الأمن في غزة.

كما يُنشئ سلطة انتقالية من اجل توجيه المنطقة نحو الاستقرار.

يُبعث هذا الالتزام العالمي الموحد الأمل في إعادة إعمار غزة وتحسين حياة سكانها.

يُشكل رفض حماس للقرار تحديات كبيرة. حيث يُثير هذا القرار مخاوف بشأن التزام المجموعة بمستقبل جهود السلام في المنطقة.

دعم عالمي

يُحدد القرار، الذي أُقرّ بأغلبية 13 صوتاً مقابل لا شيء، خطة سلام تتكون من 20 نقطة تهدف إلى استعادة الاستقرار في غزة.

لعب الشركاء مثل قطر ومصر والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا دوراً حاسماً في دعم القرار، حيث أصدروا بياناً مشتركاً يحثّ على اعتماده بسرعة.

يُعتبر دعمهم ضروريا لنجاح قوة الاستقرار، التي ستشرف على الحدود، وتوفر الأمن، وتعمل على نزع السلاح من القطاع.

كما تُنشئ الخطة سلطة انتقالية بتفويض يستمر حتى نهاية عام 2027.

وعلى صعيد متصل، أصدرت السلطة الفلسطينية بياناً رحبت فيه بالقرار، وأعربت عن استعدادها للمشاركة في تنفيذه.

بالنسبة لقطاع دمره عامان من الحرب، يُمثل القرار فرصة لإعادة الإعمار والمضي قدمًا نحو سلام دائم.

رفض حماس

على الرغم من الدعم الواسع، رفضت حماس القرار، متذرعة بالقول بأن القرار لا يُلبي المطالب السياسية والإنسانية للشعب الفلسطيني.

وقالت حماس في بيانها الصادر عقب اعتماد القرار.

"يفرض القرار آلية وصاية دولية على قطاع غزة، وهو ما يرفضه شعبنا وفصائله."

يُبرز هذا الاعتراض التحديات التي تواجه تنفيذ الخطة وتحقيق استقرار دائم في غزة.

ولكن أشاد قادة دوليون بالقرار باعتباره خطوة مهمة نحو السلام.

فضلا عن ذلك، أكد المندوب الدائم للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، على قدرة القرار على خلق غزة مستقرة ومزدهرة مع ضمان الأمن الإقليمي.

وبالمثل، وصف السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، القرار بأنه حجر الزاوية لسلام حقيقي في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، فإن نجاحه يعتمد إلى حد كبير على قدرة المجتمع الدولي على تجاوز العقبات التي تشكلها معارضة حماس.

مع استمرار القرار بالتقدم، يشرع المجتمع الدولي في مهمة ضمان تنفيذه.

أما بالنسبة لأهالي غزة، يبقى السلام هو السبيل الوحيد لإعادة بناء حياتهم وضمان مستقبل أفضل.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *