دبلوماسية

طرد سوريا لقوات إيران وحزب الله: استقرار وتجديد للعلاقات الدولية

اتخذت سوريا خطوةً هامةً نحو الاستقرار بطردها القوات الإيرانية وقوات حزب الله، إيذاناً ببدء عهد جديد من الدبلوماسية والتعاون الدولي.

امرأة تحمل العلم السوري قبالة البيت الأبيض أثناء اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن العاصمة، 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. [بريندان سميالوفسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]
امرأة تحمل العلم السوري قبالة البيت الأبيض أثناء اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن العاصمة، 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. [بريندان سميالوفسكي/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق الفاصل |

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع طرد القوات الإيرانية وقوات حزب الله من سوريا، في خطوةٍ محورية نحو استعادة الاستقرار وإعادة بناء العلاقات الدولية.

في مقابلةٍ مع صحيفة واشنطن بوست، أكد الشرع على أهمية هذه الخطوة في معالجة المخاوف الأمنية الإقليمية وتعزيز السلام.

ارتبط وجود حزب الله في سوريا بأضرارٍ جسيمة، بما في ذلك سقوط ضحايا مدنيين، والعنف الطائفي، واستغلال الموارد.

وقد عمّقت هذه العوامل الانقسامات وأعاقت جهود تحقيق السلام.

قال الشرع: "نحن من طردنا تلك القوات من سوريا"، مؤكداً التزام حكومته بالنأي بنفسها عن نفوذ طهران.

يُعدّ انخراط إيران في الصراع السوري، الذي بدأ عام 2012، حجر الزاوية في استراتيجيتها الإقليمية لتوسيع نفوذها.

قدّمت طهران دعمًا عسكرياً ومالياً ولوجستياً أساسياً لنظام بشار الأسد.

واعتبرت بقاء الأسد أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على ممرها الاستراتيجي إلى حزب الله في لبنان.

لعب الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له دوراً محورياً في تنظيم وتوجيه الميليشيات الموالية للأسد، بما في ذلك المقاتلون الأجانب.

لم يُؤدِّ هذا التدخل إلى إطالة أمد الصراع فحسب، بل تسبب أيضاً في معاناة واسعة النطاق للمدنيين السوريين.

تورطت الميليشيات المدعومة من إيران في جرائم حرب، بما في ذلك الهجمات العشوائية والانخراط في العنف الطائفي.

تقدم في مجال الدبلوماسية

يُمثّل طرد هذه القوات نقطة تحول في الجهود الدبلوماسية السورية.

أعرب الشرع عن استعداده لمرحلة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة.

حيث قال: "الهدف الأهم هو البدء ببناء علاقة بين سوريا والولايات المتحدة."

وقد استجابت الولايات المتحدة للجهود الدبلوماسية السورية بتعليق معظم العقوبات لمدة 180 يومًا.

ومع ذلك، تواصل فرض قيود على المعاملات المرتبطة بإيران وروسيا.

علاوة على ذلك، مثّلت زيارة الشرع الأخيرة إلى واشنطن، وهي الأولى لرئيس سوري، خطوة تاريخية في إعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأخيراً، يُشير طرد سوريا للقوات الإيرانية وقوات حزب الله إلى خطوة حاسمة لمعالجة المخاوف الأمنية الإقليمية، وتعزيز السلام، وإعادة بناء علاقاتها الدولية.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *