دبلوماسية
وكالات الأمم المتحدة والدول الشريكة تبعث الأمل لسكان غزة
وسط فيضانات مدمرة، تعمل وكالات الأمم المتحدة والدول الشريكة ومركز التنسيق المدني العسكري بلا كلل لتقديم المساعدات.
![طواقم مصرية تستخدم آليات ثقيلة لتسوية الأرض في موقع قرب ممر نتساريم وسط قطاع غزة، في 2 ديسمبر/كانون الأول 2025. بدأت اللجنة المصرية في بناء مخيم إنساني كبير مصمم لإيواء ما يصل إلى 15,000 عائلة فلسطينية نازحة. [هاشم زيمو/صور الشرق الأوسط عبر وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/12/11/53073-afp__20251204__mei-palestine-hz-eomgrc-20251202-008__v1__highres__egyptopensmajorgaz-600_384.webp)
فريق الفاصل |
على الرغم من التحديات الهائلة، بما في ذلك الفيضانات الأخيرة، فإن الأمم المتحدة وشركاءها ثابتون في التزامهم بمساعدة غزة وإعادة إعمارها.
من خلال الجهود الإنسانية المنسقة، بدأ يظهر التفاؤل، مدفوعاً بصمود الأهالي والتعاون الدولي والخطوات الملموسة نحو سلام طويل الأمد.
جهود وسط الصعاب: شريان حياة لسكان غزة
لقد أغرقت الفيضانات الأخيرة غزة في بؤس أعمق، حيث تقيم آلاف العائلات النازحة في ملاجئ مؤقتة معرضة للبرد والظروف غير الآمنة.
استجابت وكالات الأمم المتحدة مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة بسرعة.
تقوم فرق الطوارئ بتوزيع المساعدات حيثما أمكن، بما في ذلك توزيع الخيام والبطانيات والملابس الشتوية لتلبية الاحتياجات العاجلة.
يركز الشركاء في المجال الإنساني أيضاً على معالجة المخاطر التي تشكلها المتفجرات من مخلفات الحرب بالقرب من مواقع الإيواء.
منذ وقف إطلاق النار، قامت المنظمات بتقديم الإرشاد لعشرات الآلاف حول المخاطر، بالإضافة الى تطهير المناطق الخطرة.
على الرغم من التعقيدات اللوجستية، تعمل فرق الأمم المتحدة بلا كلل لحماية السكان المستضعفين، وخاصة الأطفال، الذين تظل سلامتهم على رأس الأولويات.
طريق نحو السلام والتعافي
يتعزز الأمل بخطة سلام لاقت ترحيباً واسعاً في جميع أنحاء غزة.
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالدعم الدولي للخطة الشاملة التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الصراع في غزة.
تؤكد هذه المبادرة على المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ووضع أسس راسخة للاستقرار طويل الأمد.
تعمل هيئة انتقالية، هي مجلس السلام، على تنفيذ إطار دبلوماسي مع تسهيل جهود الإغاثة عبر الممرات الإنسانية التي أعيد فتحها.
التزمت الدول الشريكة الرئيسية، بما في ذلك مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، بدعم خطة السلام من خلال حشد الموارد لتعافي غزة.
تعتبر مساهماتهم أساسية في ضمان إيصال المساعدات بسلاسة وتمهيد الطريق لمشاريع إعادة الإعمار.
نجحت اليونيسف مؤخراً في جلب إمدادات غذائية ضرورية، وتشير إعادة فتح خطوط الإمداد الأساسية إلى نقطة تحول إيجابية في تقليل الاختناقات اللوجستية.
علاوة على ذلك، برز مركز التنسيق المدني العسكري كقوة محورية في تسهيل العمليات الإنسانية.
من خلال تبسيط تخصيص الموارد وتنسيق الجهود الدولية، عزز مركز التنسيق المدني العسكري بشكل كبير فعالية أنشطة الإغاثة على الأرض.
على الرغم من أن الطريق أمامنا محفوف بالتحديات، إلا أن هذه الإجراءات الجماعية هي شهادة على الالتزام العالمي بدعم غزة في وقت حاجتها.
مزودين بالعزيمة والتضامن الدولي والتركيز المتجدد على السلام، يقف سكان غزة على أعتاب التعافي والأمل في مستقبل أفضل.