أمن

سكان غزة يؤيدون بالإجماع المرحلة الأولى من خطة السلام

تحظى المرحلة الأولى من خطة السلام بدعم قوي من سكان غزة، إذ يرون أن الاستقرار الذي ستوفره يمكن أن يشكل حافزا لتعزيز تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية الأساسية وإعادة الإعمار.

طفل يمشي بالقرب من خيام أقامها نازحون فلسطينيون أمام المباني المدمرة في مدينة غزة، في 10 تشرين الثاني/نوفمبر2025. [سعيد جرس/صور الشرق الأوسط عبر وكالة الصحافة الفرنسية]
طفل يمشي بالقرب من خيام أقامها نازحون فلسطينيون أمام المباني المدمرة في مدينة غزة، في 10 تشرين الثاني/نوفمبر2025. [سعيد جرس/صور الشرق الأوسط عبر وكالة الصحافة الفرنسية]

بقلم نور الدين عمر |

أكد باحثون لموقع الفاصل أن الجهود الجارية لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة ستؤدي إلى نتائج إيجابية للمدنيين، لا سيما تسهيل إعادة الإعمار والنمو الاقتصادي.

فالشرق الأوسط الآن أمام فرصة تاريخية لتحقيق سلام شامل، حيث تتعاون الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون من أجل تحقيق الرخاء لشعوب المنطقة.

وصرحت الباحثة والمحاضرة في الشؤون الدولية مي عبد الرحمن لموقع الفاصل أن "الولايات المتحدة الأميركية سخرت علاقاتها الممتازة مع دول الشرق الأوسط لنشر السلام ومنع الحروب".

وأضافت أن "هذا الجهد جعل السلام هدفا مشتركا يسعى إليه الجميع نظرا لانعكاسه الإيجابي على الدول والمواطنين على حد سواء".

وأكدت أن الدعم الجماعي لعملية السلام في غزة مدفوع "بالضرورة الإنسانية في ظل المعاناة الكبيرة والدمار والانهيار الاقتصادي الذي عانى منه المدنيون".

تحقيق الاستقرار

وأشارت عبد الرحمن إلى أن تقديم المساعدة الشاملة لغزة مرتبط بحالة الأوضاع الأمنية ، مؤكدة أن "الاستقرار شرط أساسي لضخ أموال إعادة الإعمار والبناء".

وتابعت أن "هذا مطلب أساسي للمدنيين الذين يعانون منذ سنوات من الحروب المستمرة والانهيار الاقتصادي وانتشار البطالة بنسب تاريخية".

وقالت إن "التدهور الشديد أدى إلى اعتماد غالبية السكان على المساعدات التي لا تزال تعتبر متواضعة مقارنة مع الحاجة الحقيقية".

جهود الإغاثة وإعادة الإعمار

من جهتها، رأت الباحثة المتخصصة في الشأن الدولي زينة محمود في حديث لموقع الفاصل أن السلام الشامل هو الشرط الأساسي للاستقرار لجميع دول الشرق الأوسط.

واعتبرت أن "سلام غزة أصبح مرتبطا بالسلام الكلي، وهو ما دفع بعض الدول إلى التدخل القوي لوقف الحرب والبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام".

ولفتت محمود إلى أن "المرحلة الأولى لخطة السلام في غزة لا تتعلق فقط بوقف العمليات الحربية، بل لها جوانب مهمة جدا تتعلق بأوضاع المدنيين، بما في ذلك جهود الإغاثة وإعادة بناء المجتمع المحلي".

وقالت إن "أحد الأهداف الرئيسية هو تنفيذ هذه الأنشطة بشفافية لكسب ثقة الجهات والدول المانحة وضمان توزيع المساعدات بشكل سليم على سكان قطاع غزة".

وأضافت "سيتحول التركيز بعد ذلك إلى عملية إعادة الإعمار، لمعالجة الدمار الواسع الذي لحق بالمباني والبنية التحتية في مناطق شاسعة".

وأوضحت محمود أن "أبناء قطاع غزة يعلمون جيدا انهم امام فرصة تاريخية لإعادة البناء والحصول على حياة طبيعية، ولذلك، فهم بالكامل مع خطة السلام".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *