مجتمع

فظائع الحوثيين: اختطاف العاملين في المجال الإنساني وإلحاق المعاناة باليمنيين الأبرياء

الحوثيون يبثون الرعب في اليمن عبر الخطف والتعذيب وتعطيل الجهود الإنسانية.

عمال يجهزون مساعدات غذائية ومؤن لتلبية الاحتياجات الأساسية، تمهيدا لتوزيعها على اليمنيين النازحين بسبب النزاع، وذلك في مخيم بمنطقة الخوخة في محافظة الحديدة غرب اليمن الذي دمرته الحرب، في 1 آذار/ مارس 2022. خالد زياد/وكالة الصحافة الفرنسية
عمال يجهزون مساعدات غذائية ومؤن لتلبية الاحتياجات الأساسية، تمهيدا لتوزيعها على اليمنيين النازحين بسبب النزاع، وذلك في مخيم بمنطقة الخوخة في محافظة الحديدة غرب اليمن الذي دمرته الحرب، في 1 آذار/ مارس 2022. خالد زياد/وكالة الصحافة الفرنسية

فريق عمل الفاصل |

استهداف عمال الإغاثة الإنسانية

تواصل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران ترهيب اليمن عبر اختطاف العاملين في المجال الإنساني وإسكات الأصوات المعارضة.

فقد احتجز الحوثيون العديد من الموظفين اليمنيين التابعين لوكالات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والبعثات الدبلوماسية.

ويتهمون هؤلاء الموظفين بالتجسس والتعاون مع قوى أجنبية.

تُستخدم هذه الاتهامات الكاذبة لتخويف ومراقبة أولئك الذين يقدمون المساعدة للمجتمعات المحتاجة.

عمليات الاختطاف هذه شلت العمل الإنساني وأوقفت وصول المساعدات الحيوية إلى ملايين اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.

أما برامج الصحة والتعليم فتشهد انهيارا، تاركة الأسر بلا دواء والأطفال دون إمكانية الوصول إلى التعليم الأساسي.

ولعل حملة الحوثيين ضد عمال الإغاثة تكشف عن استعدادهم للتضحية بمستقبل اليمن مقابل ترسيخ نفوذهم السياسي.

احتجازات قاسية وتعذيب ممنهج

يتعرص المختطفون على أيدي الحوثيين لأشكال مروعة من الانتهاكات أثناء أسرهم.

فالمعتقلون يقاسون من التعذيب والتجويع ويحبسون في زنزانات قذرة تفتقر إلى الهواء.

ويُحتجز العديد منهم في عزلة، ويُحرمون من الاتصال بأسرهم أو محاميهم.

وقال السجناء إنهم يتعرضون للضرب والصدمات الكهربائية والتعذيب النفسي.

ويضطر البعض منهم إلى التوقيع على اعترافات كاذبة تحت ضغط شديد.

وقد وقع مدنيون أبرياء، بمن فيهم ناشطون وصحفيون ومربون، في قبضة هذا النظام القاسي.

إن الحوثيين بستخدمون الاعتقال والتعذيب لسحق أي شكل من أشكال المعارضة.

وتشكل سجونهم رمزا للقمع وغياب القانون، حيث يتم تجاهل حقوق الإنسان الأساسية بصورة منهجية.

اليمنيون الأبرياء يدفعون الثمن الأكبر لقمع الحوثيين

تزداد معاناة المواطنين اليمنيين تحت سيطرة الحوثيين.

وتعيش الأسر التي تعاني بالفعل من الجوع والفقر الآن في خوف دائم من الاعتقال أو الانتقام.

وتكافح المجتمعات النازحة من أجل البقاء على قيد الحياة بينما تبقى طرق المساعدات مغلقة، ويتم تدمير سبل العيش في جميع أنحاء اليمن بشكل ممنهج.

لقد عمق حكم الحوثيين اليأس، واستبدل الأمل بالخوف والصمت.

فمن خلال استهدافهم للعاملين في مجال الإغاثة وممارستهم التعذيب ضد المدنيين، يدفع الحوثيون بالأزمة الإنسانية في اليمن إلى مزيد من التدهور مع كل موجة عنف جديدة.

وتكشف أفعالهم عن إزدراء تام بحياة الإنسان وكرامته.

ما لم تتوقف حملة الحوثيون الوحشية، سيبقى طريق اليمن نحو السلام والتعافي مقطوعا.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *