إرهاب
حزب الله يعيد بناء موقع لإنتاج الأسلحة بالقرب من مدرسة
تعرّض محاولات الحزب المدعوم من إيران إعادة بناء مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة المدنيين للخطر مع انتهاك وقف إطلاق النار.
![تمت إزالة المركبات الهندسية خلال عملية تفتيش موقع إنتاج أسلحة سابق لحزب الله في الشويفات (إلى اليمين) قبل إعادتها بعد ذلك (إلى اليسار). [منصة إكس/أفيخاي أدرعي]](/gc1/images/2025/04/19/50037-idf-adraee-hizbullah-600_384.webp)
نهاد طوباليان |
بيروت - قال محللون سياسيون لبنانيون إن حزب الله يحاول إعادة بناء منشآت لإنتاج الأسلحة تحت الأرض بالقرب من مدارس ومناطق سكنية في جنوب بيروت، منتهكا بذلك شروط وقف إطلاق النار ومعرضا المدنيين للخطر.
وتم اكتشاف الحزب وهو يحاول إعادة بناء موقع للأسلحة بالقرب من مدرسة وتحت مبان سكنية في منطقة الشويفات بعد أن تم استهدافه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك وفقا لأدلة نشرها جيش الدفاع الإسرائيلي في 9 نيسان/أبريل على منصة إكس.
وحين حاول المفتشون إجراء تفتيش مفاجئ للموقع في أوائل شهر كانون الثاني/يناير، قام حزب الله بإزالة الآليات الهندسية مؤقتا من الموقع قبل إعادتها بعد مغادرة المفتشين حسبما أظهرته صور جوية.
وفي هذا الإطار، قال مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان قطب "بادر الحزب لرفع آلياته من الموقع قبل وصول الجيش اللبناني للكشف عليه".
واعتبر في حديث لموقع الفاصل أن محاولات حزب الله إعادة بناء منشآته لإنتاج الأسلحة وتخزينها "تشكل خطرا كبيرا على اللبنانيين".
وأوضح أن منشآت الأسلحة تزيد من احتمال حصول غارات جوية إسرائيلية وتقوض اتفاق وقف إطلاق النار الذي يمكنه أن يجلب مساعدات حيوية لإعادة الإعمار.
وأكد أن "كل ما يقوم به حزب الله لا يخدم لبنان واستقراره".
تقويض لبنان
ومن جانبه، قال المحلل السياسي مروان الأمين وأصله من جنوب لبنان للفاصل إن سلاح حزب الله لم يعد يشكل خطرا كبيرا على إسرائيل.
لكنه أشار إلى أنه يعرّض لبنان للخطر، حيث أن الحزب يهدد بحرب أهلية في حال كانت القرارات لغير صالحه.
وذكر أن الحزب يخلق توترا دائما بلبنان، فيمنع الانتعاش ويجعل أهالي الجنوب يتخوفون من تجدد الحرب ويمنع إعادة الإعمار.
وتابع أن استمرار الحزب باستهداف الحدود الشمالية لإسرائيل بما تبقى من أسلحته يعطي الإسرائيليين ذريعة لشن أعمال عسكرية ضده.
وأكد "يعيد حزب الله بناء ترسانته العسكرية بوقت يدعي أنه سيسلم سلاحه ويفاوض الدولة على ذلك، فيما بلسان القيادي غالب أبو زينب والنائب علي عمار هو ماض ببناء قدراته".
وكونه الذراع الأول للنظام الإيراني، استفاد الحزب من الدعم والتمويل الإيراني منذ إنشائه.
وقال قطب إن حزب الله يعتبر أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني وهو جزء من آلية مشروع النظام الإيراني بالمنطقة.
وأوضح الأمين أن "من مصلحة إيران إبقاء جنوب لبنان ساحة حرب على حساب السلام".
وأضاف للفاصل أنه طالما أن سلاح الحزب باق، ستظل طهران تستخدم لبنان كمنصة لأغراضها الخاصة، ما يعني استمرار معاناة الجنوبيين وعدم استقرارهم.