إرهاب

علاقة الحوثيين العملياتية بالقاعدة وأتباعها تهدد اليمن والمنطقة

يشكل تواطؤ الحوثيين المتزايد مع تنظيم القاعدة وحركة الشباب التابعة له في الصومال تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي والعالمي.

أشخاص يقفون بجوار منزل مدمر وحطام سيارة في أعقاب هجوم شنته حركة الشباب على مركز للشرطة على مشارف مقديشو بالصومال في 16 شباط/فبراير 2022. [حسن علي علمي/وكالة الصحافة الفرنسية]
أشخاص يقفون بجوار منزل مدمر وحطام سيارة في أعقاب هجوم شنته حركة الشباب على مركز للشرطة على مشارف مقديشو بالصومال في 16 شباط/فبراير 2022. [حسن علي علمي/وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

عدن - حذر مسؤولون يمنيون من أن الشراكة الناشئة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وفرعه الصومالي حركة الشباب، باتت تشكل خطرا متزايدا على اليمن والمنطقة والعالم.

ويأتي تحذيرهم في الوقت الذي تشير فيه تقارير حديثة صادرة عن فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن ومركز صوفان، إلى أن الحوثيين يسعون إلى توسيع نطاق عملهم الإقليمي من خلال نسج علاقات عملياتية مع "جماعات إرهابية كبرى".

وجاء في التقرير الذي نشره مركز صوفان في 5 تشرين الثاني/نوفمبر أن الحوثيين ومن خلال تواطؤهم مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب، يسعون إلى التوسع "في اليمن ومحيطها، وفي شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر والقرن الإفريقي".

وفي هذا السياق، أكد تقرير الأمم المتحدة ادعاء أميركيا سابقا بأن الحوثيين يزودون حركة الشباب بالأسلحة.

وكشف التقرير عن رصد ارتفاع في أنشطة تهريب الأسلحة بين الحوثيين وحركة الشباب، "مع ظهور مؤشرات على وجود إمدادات عسكرية مشتركة أو مورّد مشترك".

وأشار التقرير أيضا إلى أن الحوثيين "يقيمون الخيارات المتاحة لتنفيذ هجمات في البحر انطلاقا من السواحل الصومالية".

وحذر مركز صوفان من أن "الهجمات المنسقة بين الحوثيين وحركة الشباب ضد السفن في خليج عدن وبحر العرب، قد تؤدي إلى تفاقم التهديد الحوثي لحركة الشحن في البحر الأحمر".

وبحسب تقرير الأمم المتحدة، يزود الحوثيون تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بـ "مسيرات مسلحة وصواريخ حرارية ومعدات استطلاع".

ولفت مركز صوفان إلى أنه "على الأرض، أفاد سكان محليون أن الجماعتين توقفتا عن خوض أي اشتباكات ثنائية في إشارة واضحة إلى أنهما تعملان معا".

هجمات منسقة

وقال وكيل وزارة العدل في اليمن فيصل المجيدي للفاصل إن "الحوثيين باتوا اليوم يستخدمون تنظيم القاعدة لإرهاب المجتمع الدولي"، مشيرا إلى أن العلاقة بين الجماعتين لم تعد موضع شك.

وأضاف أن الحوثيين دعموا سابقا تنظيم القاعدة "بالمسيرات والصواريخ وأطلقوا سجناء التنظيم من السجون، والآن سيعملون على تزويد القاعدة بالصواريخ والمسيرات لتنفيذ هجمات في البحر الأحمر".

وأوضح أن الجماعتين تهاجمان بالتناوب خصوم كل منهما.

وأشار إلى أن الحوثيين أوكلوا القاعدة تنفيذ هجمات ضد القوات اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وفي البيضاء، متوقعا أن يتوسع هذا التعاون باتجاه البحر الأحمر.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للفاصل إن الحوثيين كثفوا لقاءاتهم مع قيادات تنظيم القاعدة الذين باتوا أيضا تحت سيطرة ضباط الحرس الثوري الإيراني العاملين في صنعاء.

وتابع أن هدفهم هو تنسيق الهجمات في البحر الأحمر.

وختم مؤكدا أن "رغبة إيران تتوافق مع ما يسعى له الحوثي في استغلال القاعدة في هجمات البحر الأحمر بهدف خلط الأوراق".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

في عام الف

نعم

اليوتيوب

فستق

تم حزف التعليق لانتهاكه سياسة التعليقات

عيب ياخي حرام