إرهاب

تصدعات تبرز داخل حزب الله مع ظهور التفاوتات في صفوفه

أبرزت انفجارات أجهزة الاتصال التفاوتات بين قادة الحزب والمقاتلين العاديين في صفوفه.

مشيعون بمراسم تشييع أحد أعضاء حزب الله في بلدة شعث بمنطقة البقاع اللبناني يوم 21 أيلول/سبتمبر. [وكالة الصحافة الفرنسية]
مشيعون بمراسم تشييع أحد أعضاء حزب الله في بلدة شعث بمنطقة البقاع اللبناني يوم 21 أيلول/سبتمبر. [وكالة الصحافة الفرنسية]

نهاد طوباليان |

بيروت - قالت مصادر مطلعة على شؤون حزب الله إن ردة فعل الحزب على الهجمات الأخيرة التي استهدفت شبكة اتصالاته الداخلية ألقت الضوء على التفاوتات الكبيرة بين قادة الحزب والمقاتلين العاديين فيه.

ففي 17 و18 أيلول/سبتمبر، انفجرت أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي الخاصة بحزب الله في هجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39 شخصا معظمهم من المقاتلين وعناصر الاحتياط في الحزب وإصابة نحو 3000 آخرين.

وبالإضافة إلى التسبب بحالة فوضى في صفوف حزب الله، أبرزت الانفجارات عمق التململ بين عناصر الحزب مع طول أمد الحرب على الجبهة الجنوبية.

وإن العديد من عناصر الحزب يشتكون همسا من أنهم يدفعون ثمن تحريض حزب الله على الحرب في ظل فشل هذا الأخير في حمايتهم.

ففي أعقاب انفجارات أجهزة الاتصالات، تُرك عناصر حزب الله وعائلاتهم بدون دعم أثناء بحثهم عن أفراد عائلاتهم المصابين في مختلف المستشفيات وبحثهم عن إجابات.

وقال محسن الذي تحفظ على ذكر أسمه لمخاوف تتعلق بسلامته "أغر بنا حزب الله كطائفة شيعية وأخذنا للفقر والتعتير مع تعريض أولادنا للقتل باسم الدين ووعود بإنصافنا كطائفة بلبنان".

وأضاف أن عددا من أولاده قاتلوا بصفوف حزب الله في سوريا، لكنهم عزفوا لاحقا عن المشاركة بأنشطة الحزب.

وتابع في حديثه للفاصل أن "هؤلاء القادة يعيشون بقصور وشقق فاخرة ولديهم سيارات فخمة ومرافقين".

وذكر أنه "في نفس الوقت، يضحى بالشباب على جبهات القتال لقاء رواتب وإن بالدولار لا تقارن بثروات قادتهم".

نقمة على حزب الله

وبدوره، اعتبر مؤسس حركة تحرُر علي خليفة في حديث للفاصل أن حزب الله أظهر أنه غير قادر على حماية عناصره.

وقال "كثيرا ما أسمع من بيئة حزب الله أن المسؤولين الكبار بالحزب لا يضحون بما يطلبون من عناصرهم [العاديين] التضحية من أجله".

وأضاف أن "القيادة لا تتردد بإرسال مقاتلين ليموتوا بأعمار لم تتجاوز بعد الـ 16 عاما"، مشيرا إلى أن حزب الله يستغل فقر بعض العائلات بالضغط عليها لتجنيد أولادها.

وتابع " ونتيجة لذلك، يلقى بعضهم حتفه باكرا بعد زجه بالمعارك القائمة".

وكشف خليفة "سمعت بأذني بالضاحية الجنوبية [لبيروت] عناصر حزبية تكيل السباب للحزب والنظام الإيراني والويلات التي يجرها على لبنان".

وذكر "شهدت قبل أيام بجولة على بعض قرى الجنوب على التعب وحالة الرفض لحزب الله وقيادييه".

وأكد أن النقمة على حزب الله "كبيرة جدا"، ولا سيما بعدما احترقت المحاصيل ودُمرت البيوت ونزحت العائلات.

ولفت إلى أن بيئة الحزب "تحمّله المسؤولية الأخلاقية والوطنية والسياسية عن كل هذا الدمار".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اجمل منها التزم ما تم يا اسطوره العالم فتح اليوتيوب

لا انفي ولا اؤكد صحة المعلومات لكن ااناس بشكل عام تتذمر من الحرب حتى في الكيان الصهيوني وفي كل العالم اما الزعم بان الاصابة وقعت بالاعضاء الصغار فهذا غير صحيح فهي قد اصابت السفير الايراني في بيروت وعدة قادة كبار.

حزب الله لعنك الله